عاد فريق الدفاع الحسني الجديدي من بعيد حين احرز هدف التعادل في مرمى شباب أطلس خنيفرة في الوقت بدل الضائع من المباراة التي جمعت بينهما يومه الأربعاء، لتنتهي المباراة بالتعادل 3 أهداف لمثلها. بكل تأكيد فنقطة أفضل من لاشيء، لكن المستوى التقني الذي ظهر به أشبال المدرب عبد الرحيم طاليب في هذه المباراة لا يبعث على الإطمئنان، فقد ظهر تفكك واضح في الخطوط، و غاب الانسجام و طغى اللعب الفردي، و كأن الفريق يخوض المباراة دونما خطة تاكتيكية. خطوط الفريق الثلاثة بدت ضعيفة، لكن أكثرها ضعفا هو خط الدفاع، ما يبين أن "إبعاد" اللاعب مروان الهدهودي لم يكن بالقرار الصائب، فهو صمام الأمان في خط الدفاع بالنظر إلى سرعته و لياقته البدنية و طول قامته، فقد برر الطاقم التقني عدم إشراكه في المباراة السابقة ضد نادي سبور الغيني بأن اللاعب ذاته لم يشارك مع المنتخب المغربي للمحليين في مباريات الشان، ما أفقده الجاهزية رغم أنه كان يخضع لتداريب مكثفة تحت إشراف الناخب الوطني السلامي، لكن ما المبرر اليوم بعد أن خاض الهدهودي عدة حصص من التداريب مع الدفاع الجديدي...أظن بأنه لا مبرر اليوم و قد بدا خط دفاع الفريق متهالكا في غيابه، يجب على المدرب طاليب مراجعة أوراق خط الدفاع و إشراك اللاعبين ذوي الكفاءة قبل "فوات الأوان". أما خط الهجوم فالتساؤل حول إشراك الصنهاجي يبدو أكثر من ملحا، فقد بدا لاعبا تائها في الميدان و الدليل على ذلك هو أنه بخروجه تمكن الفريق من تسجيل هدفين و بالتالي إحراز التعادل، صفقات سمسار "قطر" لا تبشر بالخير. و التساؤل العريض: ما هي مبررات الفريق "المقنعة" حول تسريح الحواصي الذي تم انتدابه صيفا و تسريحه شتاء و قد أنهك ميزانية الفريق دون أن يقدم أية إضافة و هو الذي لعب لدقائق معدودات طيلة 15 مباراة؟ من المسؤول عن انتدابه؟ كيف تمت عملية تسريحه؟... عبدالفتاح زغادي