أحيل، امس الجمعة، على الوكيل العام بالجديدة، في حالة اعتقال، اطار صحي تابع للقسم الصحي ببلدية الجديدة، وزوج السيدة المتوفاة بالجديدة جراء محاولة تخليصها من الجن. هذا وبعد الاستماع اليها من طرف السيد الوكيل العام بالجديدة في نازلة وفاة السيدة أحالها هذا الاخير على قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف وتابع زوج السيدة (مستخدم فوسفاطي) بتهمة الضرب والجرح المفضي الى الموت دون نية احداثه هذا في الوقت الذي تابع فيه الاطار الصحي المتابع في نفس النازلة بجنحة عدم التبليغ. وبعد الاستماع اليهما في اطار البحث التمهيدي من طرف قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف، امر هذا الاخير بإيداعهما السجن المحلي سيدي موسى بالجديدة في انتظار الاستماع اليهما في جلسات البحث التفصيلي في قادم الأيام. وتعود تفاصل والواقعة الى يوم الاربعاء الماضي، عندما امتنعت سيدة تمتهن غسل النساء من أموات المسلمين، قبل دفنهن في مثواهن الأخير، (امتنعت) عن غسل سيدة متوفاة، بعد أن تبين لها ولمساعدتها أنها تحمل أثار جروح في الرأس، ما جعلهما تشكان في سبب الوفاة التي بدت لهما أنها غير طبيعية، وحدا بهما إلى التبليغ عن النازلة لدى المصالح الشرطية بأمن الجديدة. وقد أشعرت الضابطة القضائية لدى الدائرة الأمنية الرابعة، التي انتقلت إلى بيت الهالكة، البالغة من العمر 16 سنة، وأجرت المعاينة على جثتها، النيابة العامة المختصة، والتي أمرت بإحالتها على مستودع حفظ الأموات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس، لإخضاعها للتشريح الطبي. وبتعليمات نيابية، فتحت الفرقة الجنائية التابعة للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، بحثا قضائيا، استمعت في إطاره، في محاضر قانونية، إلى المبلغتين عن النازلة، "غسالة الموتى" ومساعدتها، وإلى زوج الهالكة، البالغ من العمر 26 سنة .هذا الاخير أكد للشرطة أن زوجته توفيت حينما كان يحاول تخليصها من الجن. كما استمعت الضابطة القضائية الى اطار صحي جماعي، المتورط في تسليم زوج الهالكة شهادة طبية لوفاة السيدة من أجل مباشرة إجراءات الدفن، لكن دون أن يشير في تقريره بوجود أي جروح أو رضوض على مستوى الرأس.