تعزيزا لحكامة التقويم، وفي إطار الاستعدادات الجارية لإنجاز مختلف العمليات المتعلقة بالامتحانات الإشهادية، ترأس المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بالجديدة، رفقة رئيس المركز الإقليمي للامتحانات، سلسلة من اللقاءات التواصلية مع مديرات ومديري المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية للأسلاك التعليمية الثلاث بالإقليم. حيث أكد المدير الإقليمي على أن الامتحانات الإشهادية لهذه السنة، تجري في ظل عدد من المتغيرات، أهمها الإجراءات الجديدة التي جاءت بها دفاتر المساطر التنظيمية الرامية إلى تحصين الامتحانات من كل الممارسات المشينة، التي تسيء إلى سمعة المنظومة، وضمان تكافئ الفرص وتأمين فضاءات الامتحانات. هذا وقد تمحورت اللقاءات المذكورة التي انطلقت من 3 ماي الجاري، إلى غاية 9 منه، حول الاطلاع على الآليات الإجرائية والإلمام بالتفاصيل التنظيمية، التي تؤطر الامتحانات الإشهادية، اعتمادا على مضامين دفاتر المساطر المقررة لهذه السنة، وما تحمله من إجراءات تنظيمية دقيقة تستدعي من الجميع اتخاذ أقصى ما يمكن من اليقظة والحزم وحسن التدبير، لتوفير الشروط السليمة والآمنة لإنجاز الامتحانات، معرجا على أهمية إصدار القانون رقم: 02.13، المتعلق بزجر الغش في الامتحانات المدرسية، الصادر بالجريدة الرسمية عدد: 6501، في 17 ذي الحجة 1437، الموافق ل19 سبتمبر 2016. واستعدادا لهذا الاستحقاق الوطني الهام، وضعت المديرية مخططا تنظيميا مندمجا، تم عرضه على المديرات والمديرين كخارطة طريق تستند إلى عدة مداخل، أهمها آليات التنظيم اللوجستيكي والمادي، وتوفير الموارد البشرية اللازمة للإشراف والمواكبة، وإرساء لجن التتبع وترسيخ قيم النزاهة ومحاربة الغش. وبخصوص هذا الموضوع تحديدا، ستطلق المديرية الإقليمية في غضون الأيام القليلة المقبلة، حملة تحسيسية للتصدي لظاهرة الغش، تشمل مختلف الفاعلين والمتدخلين والشركاء، تنفيذا لتوجيهات الوزارة، تحت شعار "نجحو بلا منغشو". وتنويرا للحضور، قدم رئيس المركز الإقليمي للامتحانات، في مستهل هذه اللقاءات، عرضا مفصلا، أوضح من خلاله تواريخ الإجراء وعدد المترشحات والمترشحين، وكذا، عدد المراكز التي ستحتضن هذه الامتحانات، وهي كالتالي:
الامتحان الوطني الامتحان الجهوي الدورة العادية الدورة الاستدراكية الدورة العادية الدورة الاستدراكية 6-7-8 يونيو 11-12-13 يوليوز 2-3 يونيو 7-8 يوليوز
نوع الامتحان عدد المترشحين عدد المراكز عدد قاعات الإجراء السنة الثانية من سلك البكالوريا 6882
المترشحون الأحرار 1157 27 730 السنة الأولى من سلك البكالوريا 6324
مجموع مترشحي الامتحان الوطني 8039
مجموع مترشحي الجهوي 7471
كما نوه بالمجهودات التي تقوم بها أطقم الملاحظة والحراسة والإشراف المباشر، داخل مراكز الامتحان. إلى ذلك، تمت الإشارة إلى المستجدات التي جاءت بها دفاتر المساطر، لتأمين وتحصين جميع العمليات المرتبطة بالامتحانات الإشهادية، التي تتلخص في مجموعة من الأبواب والفصول المحددة للمسؤوليات، والمهام المنوطة بالمتدخلين في الاستحقاقات المذكورة، بما في ذلك الأسر. زبعد ذلك، فتح باب النقاش أمام الحاضرين، الذين أشادوا بأهمية التدبير التشاركي لهذه المحطة، والتفاعل مع هيئة الإدارة التربوية، باعتبارها نقطة ارتكاز وجسرا استراتيجيا لإجراء الامتحانات، في أجواء طبيعية، مشيرين في هذا السياق، إلى عدد من الإكراهات والصعوبات التي تعترض أجرأة التنزيل. ما يستدعي تدخل المديرية الإقليمية من أجل التفاعل معها بشكل سريع وايجابي، مشددين في الوقت نفسه على أن جسم الإدارة التربوية يستشعر حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، واستعداده للانخراط ، كما هو معهود فيه، لإنجاح هذه الرهان التي تعد ثمرة المجهود السنوي، الذي تبذله مختلف مكونات المنظومة التربوية، حتى يكون النجاح مزدوجا: من جهة، تحقيق تنظيم محكم لكل العمليات، ونجاح متميز للتلميذ من جهة أخرى . وأسدل الستار على هذه اللقاءات، الثلاثاء 9 ماي 2017، ليبدأ العمل الميداني بالهمة والعزم المطلوبين، في إطار رؤية شمولية ترتكز بالأساس على نجاعة وحسن في التدبير.