عرفت 4 جماعات قروية بالنفوذ الترابي لإقليم الجديدة (جماعة جمعة أولاد غانم – جماعة سيدي امحمد أخديم – جماعة أولاد عيسى – جماعة سيد العابد)، الأحد 30 أبريل 2017، انقطاع الكهرباء، من التاسعة صباحا، وإلى غاية الخامسة والنصف من مساء اليوم ذاته، عوض الرابعة مساء، الساعة التي كان بالمناسبة مقررا فيها عودة التيار الكهربائي، حسب إشعار سابق للمكتب الوطني للكهرباء. ما أحرم حوالي 60000 مواطنا من سكان الجماعات الأربعة، ناهيك عن الإدارات والمرافق العمومية (المراكز الصحية ومقرات الدرك الملكي والقيادات والإدارات الترابية، والمؤسسات التربوية..)، من الكهرباء الذي يعتبر مادة حيوية، لا يمكن الاستغناء عنها ولو مؤقتا. وحسب مصدر مطلع، فإن المكتب الوطني للكهرباء يعمد، مرة كل أسبوع أو أسبوعين، تزامنا مع عطلة نهاية الأسبوع (السبت والأحد)، إلى قطع التيار الكهربائي عن الجماعات القروية الأربعة، بإقليم الجديدة. ما يضر بمصالح المواطنين، ويؤثر على حياتهم وراحتهم وعاداتهم، وبسير الإدارات والمرافق العمومية. وتجدر الإشارة إلى أن المكتب الوطني للكهرباء يزود جماعات أولاد غانم وسيدي امحمد أخديم وأولاد عيسى وسيد العابد، انطلاقا من ("بوست" للكهرباء واحد). ما يفضي حتما، في حال حدوث عطب في هذا "البوست"، إلى قطع التيار الكهربائي كليا، 100 في المائة، عن جميع تلك الجماعات القروية، وعن ساكنتها التي تناهز حوالي 60000 نسمة. ما يتنافى والسياسة الملكية الرشيدة، الهادفة إلى فك العزلة عن العالم القروي، والحد من الهجرة القروية.. من خلال توفير شروط العيش الكريم للمواطنين، ليس فقط ببناء الطرق والمرافق العمومية، ولكن بتزويدهم بالكهرباء، التي تعتبر محركا لأية تنمية بشرية واجتماعية واقتصادية، ولأي استقرار متوخى. ويرى المتتبعون للشأن العام أنه إذا كان ذلك سببا من أسباب قطع التيار الكهربائي، وما يواكبه من تعطيل لمصالح المواطنين وللمرافق العمومية، فيتعين على المكتب الوطني للكهرباء، أن يزود كل جماعة قروية من الجماعات الأربعة، ب"بوست" مستقل، حتى لا يتم تعميم قطع التيار الكهربائي، وامتداده بشكل أصبح اعتياديا، إلى جميع الجماعات الترابية، وحتى يكون من ثمة القطع محدودا مكانيا وترابيا وجغرافيا، مع تفادي تكراره بانتظام. تكرار مرده إلى كون القطع الذي يكون مبرمجا من قبل إدارة المكتب الوطني للكهرباء، الكائن مقره بالدارالبيضاء، تكون الغاية منه تعزيز مدن مجاورة في جهة الدارالبيضاء – سطات، ذات كثافات سكانية مرتفعة، بالتيار الكهربائي، بحكم الضغط الذي يقع عليها، نظرا لارتفاع تعداد ساكناتها، واستهلاكهم المتزايد للكهرباء، سيما يومي السبت والأحد، اللذين يتزامنان مع عطلة نهاية الأسبوع، والتي يكثر فيها استعمال المعدات والتجهيزات الإلكترونية المنزلية. لكن حل هذا المشكل يجب تجاوزه بتقوية البنيات والمولدات الكهربائية، وليس على حساب الجماعات القروية الأربعة بإقليم الجديدة، وعلى حساب ساكنتها وإداراتها ومرافقها العمومية، التي تسدي خدمات حيوية للمواطنين، رعايا صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بعضها يتوقف على الكهرباء، كالصحة العمومية، والدرك الملكي، والجماعات والإدارات الترابية.