أسفرت حملة تطهيرية شنتها الفرقة الترابية للدرك الملكي بسيدي بوزيد، التابعة لسرية الجديدة، ليلة أمس الاثنين، في منطقة نفوذها الترابي، عن إيقاف 12 شخصا تورطوا في أفعال جنحية، ينص عليها وعلى عقوباتها القانون الجنائي، ضمنها استهلاك المخدرات والسكر العلني والفساد. وتندرج هذه الحملة التطهيرية في إطار الحملات الاعتيادية، التي يشنها المتدخلون الدركيون من الفرقة الترابية بسيدي بوزيد، للسهر على استتباب الأمن والنظام العامي، بالتصدي بشكل استباقي للجريمة بمختلف تجلياتها، وإيقاف المبحوث عنهم، ومكافحة المحظورات (الشيرا – القرقوبي – الكيف – ماء الحياة..)، وتجفيف منابعها. وهذا ما يستشف من الحصيلة المثمرة التي أثمرتها حملات دركيي سيدي بوزيد، على سبيل المثال، في الفترة الممتدة من فاتح مارس 2017، وإلى غاية ال20 من الشهر الجاري. حيث أوقف رجال قائد مركز سيدي بوزيد، في عمليات نوعية، تحت قيادته وإشرافه الفعلي، وبتنسيق مع المسؤولين الأولين بالقيادة الجهوية وسرية الجديدة. فبلغة الأرقام، خلال الفترة المحددة، أقل من 3 أسابيع، 4 أشخاص يتحدرون من جماعة سيدي عابد بإقليمالجديدة، تورطوا في تكوين عصابة إجرامية، والاختطاف والسرقة الموصوفة، وشخصا ضالعا في جناية اغتصاب فتاة، و3 أشخاص، كان البحث جاريا في حقهم، أحدهما من أجل الاتجار في المخدرات، والآخر من أجل الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض. ناهيك عن شخص تورط في اعتراض السبيل والسرقة الموصوفة، أدانته الغرفة الجنائية الابتدائية باستئنافية الجديدة، ب8 سنوات سجنا نافذا. وأفضت أيضا الحملات التطهيرية الأخيرة، المتواصلة على قدم وساق، إلى إيقاف أخطر عنصر إجرامي، يعتبر العقل المدبر لعصابة إجرامية، تم تفكيكها من قبل درك سيدي بوزيد، واعتقال ثلاثة مجرمين ينتسبون إليها. وبالمناسبة، فقد قضت الغرفة الجنائية الايتدائية في حق المجرمين الثلاثة الموقوفين، بعقوبات سالبة للحرية، تراوحت ما بين 10 و12 سنة سجنا نافذا، من أجل جناية تكوين عصابة إجرامية، متخصصة في السرقات الموصوفة، التي استهدفوا بها حوالي 10 منزال. وأوقف أيضا دركيو سيدي بوزيد شخصين على خلفية السكر العلني، وإلحاق خسائر مادية بممتلكات الغير. ولعل من أهم التدخلات النوعية التي قامت بها الفرقة الترابية للدرك الملكي بسيدي بوزيد، تحت إشراف قائدها، وبتنسيق محكم مع المسؤولين الأولين بالقيادة الجهوية وسرية الجديدة، إيقاف شخصين متورطين في ترويج أقراص الهلوسة، المعروفة في أوساط المدمنين على استهلاكها ب"لقرقوبي" و"بولة حمرا"، والتي غالبا ما يكون الإدمان عليها سببا مباشرا في ارتكاب جرائم خطيرة. ناهيك عن إيقاف شخص متورط في ترويج مسكر ماء الحياة، أو ما يعرف ب"الماحيا". وتندرج بالمناسبة العملية النوعية التي استهدف بها درك سيدي بوزيد التصدي لمسكر ماء الحياة، في إطار الحرب التي أعلنتها بلا هوادة المصالح الدركية بالجديدة (سرية الجديدة بمركزها القضائي وفرقها ومراكزها الترابية)، على مسكر ماء الحياة، تنفيذا للاستراتيجية التي اعتمدتها القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، تماشيا مع التوجيهات العاملية، لعامل إقليمالجديدة، معاذ الجامعي، والتي ألح على تفعيلها خلال اجتماعات أمنية، كانت جمعت السلطة الإقليمية الأولى، برؤساء المصالح الشرطية والدركية والأجهزة الموازية بالجديدة. إلى ذلك، وحسب الارتسامات التي استقتها الجريدة، فإن الحملات التطهيرية الاعتيادية، التي مافتئت تشنها بشكل استباقي ووقائي في منطقة نفوذها الترابي، الفرقة الترابية للدرك الملكي بسيدي بوزيد، بقيادة قائدها وتحت إشرافه الفعلي، والتي أعطت أكلها في مكافحة الجريمة والمجرمين، قد خلفت ارتياحا وإحساسا بالأمن والأمان لدى المواطنين وسكان المنطقة.