يحتفل العالم في يوم 16 نونبر من كل سنة، بقيم ومعاني التسامح والاحترام المتبادل بين الأمم والحضارات، ويدعو إلى محاربة روح التعصب والانغلاق والكراهية، ترسيخا للسلم الأهلي والعالمي ودعما للمشترك بين الثقافات البشرية. وتزامنا مع الهجمات التي عرفتها العاصمة باريس و بمناسبة هذا اليوم العالمي، قام طلبة السنة الثانية بالمدرسة الوطنية للتجارة و التسيير بمدينة الجديدة بتنظيم عرض حول: "هل المغاربة متسامحون " تحت إشراف الدكتورة سعيدة لشهب.
وقد شمل العرض مجموعة من المحاور أبرزها التسامح و دلالته في المجتمع ، وأنواعه و0ثاره في المجتمع المغربي. وقد تبين من خلال دراسة ميدانية تكلفت بها المجموعة ، أن معظم المغاربة من مختلف الفئات العمرية يتسمون بخصلة التسامح ، نظرا للموقع الجغرافي الإستراتيجي للمملكة و تلاقح الثقافات المتواجدة بالمغرب إضافة إلى الاحترام الموجه لليهود المغاربة من خلال اعتراف الدستور المغربي لسنة 2011 بالثقافة اليهودية كجزء لا يتجزأ من الهوية الحضارية للبلاد.
هذا و قد طلب من جميع الطلبة الحاضرين بهذه المناسبة ملئ استمارات إلكترونية تتضمن بعض الأسئلة حول الموضوع من بينها :"هل المغاربة متسامحون ؟ و قد كان هناك إجماع بالإيجاب حول تحلي المغاربة بقيم التسامح الديني و العرقي في إطار التعايش و تقبل الآخر.