عكس كل التوقعات خطف التجمعي عبد القادر قنديل رئاسة المجلس الاقليمي لسيدي بنور من حزب الاصالة المعاصرة ليكسر بذلك الهيمنة التي كان ينوي فرضها الجرار على المشهد السياسي بالاقليم خصوصا بعد فوزه برئاسة جماعتين حضريتين هما سيدي بنور و الزمامرة بالاضافة إلى عشر جماعات قروية. عكس كل التوقعات خطف التجمعي عبد القادر قنديل رئاسة المجلس الاقليمي لسيدي بنور من حزب الاصالة المعاصرة ليكسر بذلك الهيمنة التي كان ينوي فرضها الجرار على المشهد السياسي بالاقليم خصوصا بعد فوزه برئاسة جماعتين حضريتين هما سيدي بنور و الزمامرة بالاضافة إلى عشر جماعات قروية.
كل التكهنات قبل جلسة الانتخاب التي جرت اليوم الخميس كانت تصب في صالح حزب الاصالة و المعاصرة الذي كان بحوزته ثمانية مقاعد و لم يكن في حاجة إلا إلى مقعدين فيما لم يكن بحوزة حزب الاحرار سوى اربعة مقاعد،لكن لعبة التحالفات استطاعت أن تقلب الوضع رأسا على عقب بعدما تحالف الحمامة مع الوردة و الميزان ليصبح بحوزتهم ثمانية مقاعد و اصبح حزب التقدم و الاشتراكية الذي يتوفر على ثلاثة مقاعد هو الذي سيحدد مصير الرئاسة.
حزب الكتاب كان ميالا للتحالف مع التراكتور باعتبار تحالفهم السابق الذي مكن حزب الاصالة المعاصرة من الظفر برئاسة مدينة سيدي بنور ،و من هنا كان يبدو ان امر رئاسة المجلس الاقليمي قد بات محسوما لحساب عبد اللطيف بن الصحراوي،لكن ما لم يكن يعرفه حزبا الجرار و الكتاب هو أن عبد القادر قنديل السياسي المتمرس استطاع بدهائه اختراق هذين الحزبين وبل و نجح في استمالة عضو من الاصالة و المعاصرة هو العوني وزاع تلميذ المرحوم ولد الهلالي بوشعيب و عضو من الكتاب هو مهندس الدولة الحسن اراوي المنافس الابدي للطاهر شاكر، ليضمن بذلك الاغلبية التي مكنته من الفوز برئاسة المجلس الاقليمي و ليقلب بذلك الطاولة على منافسيه في آخر لحظة في ضربة معلم جعلت حزبا الاصالة و المعاصرة و التقدم و الاشتراكية يتغيبان عن جلسة الانتخاب من شدة الصدمة التي تلقياها و التي لم تكن بحسبانهما.