في إطار الاحتفالات بعيد العرش المجيد، ترأس اليوم الأربعاء، عامل الإقليم رفقة المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير حفل افتتاح التدشين الرسمي لفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بمدينة الجديدة الكائن بشارع نابل بحضور باشا المدينة والقائد الجهوي للدرك الملكي ورئيس الأمن الإقليمي وبرلمانيين ورؤساء المصالح الخارجية وأعضاء جيش التحرير وفعاليات من المجتمع المدني . وقام السيد المندوب وعامل الإقليم والوفد المرافق بجولة استطلاعية لجميع مرافق المتحف مستحضرين الرصيد النضالي لهذه القلعة من قلاع التحدي والتصدي للتحرشات والأطماع الاستعمارية منذ الاحتلال البرتغالي في القرن السادس عشر الميلادي وحتى عهد الحماية الفرنسية في النصف الأول من القرن العشرين.واستمع الوفد إلى شروحات من طرف بعض المقاومين حول بعض الوجوه البارزة في الصور المعروضة. وتجدر الإشارة ان هذا الفضاء يندرج من حيث تهيئته وإنجازه في إطار اتفاقية تعاون وشراكة بين المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والمجلس الجهوي لدكالة عبدة وعدة شركاء .
وخلال كلمته تطرق السيد المندوب السامي إلى الأهداف الحقيقية من تأسيس هذه المتاحف عبر ربوع المملكة والتي تتجلى في ترسيخ ثقافة المواطنة وحب الوطن للأجيال القادمة من خلال إبراز المراحل التي مرت منه المقاومة عبر التاريخ .كما أشار السيد المندوب إلى أن هذا الفضاء يعد الرقم 62 بالنسبة المتاحف الموجودة حتى الآن مشيرا إلى تأسيس فضاءات أخرى في المستقبل القريب في كل من سيدي بنور وازمور والببر الجديد .
وللإشارة نذكر هنا ان اختيار هذه البناية لم يكن اعتباطيا بل كان اختيارا مدروسا نظرا للمكانة التي احتلها ورمزيته بخصوص مصالح المحليين خلال فترة الاستعمار مند تأسيسه سنة 1924حيث استعمل كمقر للمراقب المدني لمنطقة دكالة او ما كان يسمى بمكتب الشؤون الأهلية .
ون جهة اخرى وضمن الأنشطة المبرمجة لهذا اليوم ضمن فعاليات الاحتفالات بعيد العرش المجيد انتقل الوفد الرسمي إلى قاعة الخطيبي بالحي البرتغالي لزيارة المعرض التشكيلي المقام بهذه المناسبة الذي يضم إبداعات بعض الفنانين المرموقين في المغرب وعلى رأسهم لمسفر وعفيف بناني وعبد الله الديباجي .