رغم الأمطار وقساوة الطقس ، شارك العشرات من المواطنين المستقرين بأزلاف في مسيرة شعبية تعتبر هي الاولى من نوعها في هذه المنطقة المنسية والمتواجدة بين ميضار وقاسيطة في إقليم الدريوش ، وذلك بعد أن دعت اللجنة الموحدة لمتابعة الشأن المحلي بقاسيطة وأزلاف إلى التظاهر للتنديد بواقع التهميش والإقصاء الإجتماعي والارتفاع الصاروخي في أسعار المواد الأساسية والمطالبة بالكرامة والحرية والعدالة الإجتماعية ، وقد ردد المتظاهرون شعارات متنوعة تؤكد في مجملها على أن الوضع السياسي والإقتصادي والإجتماعي القائم بالمنطقة وبالمغرب عموما لم يعد يحتمل وفي حاجة فعلا إلى تغيير حقيقي يستجيب لتطلعات وآمال أغلب فئات الشعب ، ولم يعزل المحتجين أنفسهم عن الإحتجاجات الشعبية التي يعرفها الريف والمغرب عموما حيث أكدوا من خلال الشعارات واللافتات المرفوعة على مساندتهم لمطالب حركة 20 فبراير وتضامنهم مع معتقلي الشعب المغربي وكل المقموعين. والملاحظ في هذه المسيرة هو التنظيم المحكم الذي رافقها نتيجة إنخراط أغلب الشباب في لجان الأحياء والدواوير وتنظيم أنفسهم بأنفسهم ، هذا وقد أكدت كلمة اللجنة الموحدة على أن زمن الصمت قد ولى وأنه آن الأوان لتقرر الجماهير الشعبية مصيرها بنفسها وتحاسب كل المتلاعبين بمستقبلها .تجدر الإشارة إلى أن اللجنة الموحدة لمتابعة الشان المحلي بقاسيطة وأزلاف كانت قد توعدت المسؤولين سابقا بالتصعيد إذا لم تتحقق المطالب المحلية التي لا تقبل التأجيل، وقالت في بيان سابق على أن مقاربة التضييق والترهيب والتضليل الذي تمارسه الجهات المعنية لن تقابل سوى بمزيد من التصعيد في الإحتجاج وفي الرفع من سقف المطالب.