عاشت بلدة قاسيطة المنتمية إلى إقليم الدريوش والمجاورة لإقليمالحسيمة على إيقاع احتجاجات قوية يوم الثلاثاء 22 فبراير ، وقد انطلقت هذه الاحتجاجات المؤطرة من طرف عدد من شباب المنطقة ( تلاميذ ، طلبة ، معطلين ، عمال ، تجار صغار....) بتظاهرة حاشدة شارك فيها عدد كبير من أبناء المنطقة ورددو شعارات مدينة للحصار والتطويق والقمع الممارس في حق ابناء إقليمالحسيمة خاصة بامزورن والانزال الغير المسبوق لقوات القمع تجاه هذا الإقليم ، كما رفعوا شعارات مطالبة برفع التهميش الممارس في حق المنطقة والاستجابة لمطالبهم العديدة والتي يرونها قادرة على تحقيق الحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية . وتأتي هذه الإحتجاجات حسب المنظمين في إطار مساهمة جماهير قاسيطة في الاحتجاجات الشعبية التي يعرفها المغرب عموما والتي تهدف إلى تغيير الواقع السياسي والإقتصادي وحتى الثقافي بالبلاد تغييرا حقيقيا بعيدا عن المسكنات ، وستتطور هذه الإحتجاجات إلى مستوى أقوى وأرقى إن لم تتم الإستجابة لمطالب الساكنة في الأيام القليلة المقبلة ، خصوصا وأن مسيرة الثلاثاء اعتبرت مجرد شكل تعبوي للمظاهرة التي ستنظم يوم غد الخميس بنفس المنطقة ، وبالإضافة إلى تأكيد المحتجين على سلمية احتجاجاتهم فإنهم قالوا بأنهم لن يستسلموا لأي تدخل قمعي وسيتصدون لأي اعتداء عليهم أو على ممتلكاتهم ، كما صرحوا في الشكل الاحتجاجي بأنهم لن يسمحوا بمرور قوات الأمن والدرك والقوات المساعدة القادمة من تازة والناظور تجاه الحسيمة في حالة استمرار قمع المسيرات السلمية بالحسمية . تجدر الإشارة في الأخير إلى أن الشباب المنظم للمسيرة سطر مشروع ملف مطلبي لساكنة قاسيطة وأزلاف والمداشير التابعة لهما وسيتم الاستمرار في الدفاع عنها حتى تحقيقها.
