نظمت الثانوية الإعدادية وادي المخازن بآسفي الجمعة 14 يناير2011 على الساعة العاشرة حفلا تحت شعار ” ستة ملايين علم لتلبية نداء الوطن ” خلد فيه أطر المؤسسة من أساتذة وإداريين الذكرى 67 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، لما لها من رمزية في تاريخ استقلال عندما قدم مجموعة من الوطنيين من صفوف الحركة الوطنية، مذكرة إلى المغفور له محمد الخامس، والمقيم العام للحماية الفرنسية بالمغرب، ومفوضيات الولاياتالمتحدة، وبريطانيا، والاتحاد السوفيتي، تطالب باستقلال المغرب، واستعادته لسيادته. وقبل محطة 11 يناير 1944، شهد المغرب مظاهرات وأعمالا فدائية ضد المحتل، في إطار “كتلة العمل الوطني” بداية من التصدي للظهير البربري “16 ماي 1930′′، الذي سعت من خلاله سلطات الحماية لتفتيت وحدة الشعب المغربي، لكن المغاربة، من عرب وبربر، أفشلوه، ثم جاءت محطة رفع المطالب الكاملة، التي تخص الشعب المغربي عام 1934، وإعلانها في شكل ثوابت لا يمكن التنازل عنها، ثم المطالبة بالحريات العامة. ومنذ توقيع الوثيقة، بات مؤكدا لسلطات الحماية والاستعمار أن فكرة المطالبة بالاستقلال لم تعد قابلة للإلغاء، وتأكد للفرنسيين أن الشعب لم يستسلم رغم الاعتقالات والإعدامات، التي طالت آلاف الوطنيين. وشكل تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير 1944 حدثا كبيرا، ومنعطفا حاسما في تاريخ المغرب الحديث، لما حملته هذه الوثيقة من مبادئ مازالت روحها تغذي عزيمة الشعب المغربي، حيث ركزت على استقلال المغرب في ظل الوحدة الترابية للمملكة، وإرساء ملكية دستورية وديمقراطية، تضمن الحريات الفردية والجماعية، والمساهمة في الحياة الدولية بشكل يحترم سيادة المغرب. وكذلك كانت لحظة الاحتفال بالمؤسسة بهذه الذكرى الغالية فرصة لتحسيس التلاميذ والتلميذات بأهمية هذا الحدث، حيث ارتفعت الأصوات مرددة النشيد الوطني مصاحبة بالموسيقى عبر مكبر صوتي، فيما تلا أحد التلاميذ نص الوثيقة على زملائه، في ساحة المؤسسة في جو من الانضباط جسدت بالفعل حقيقة تمسك الأجيال القادمة بوطنهم والتعبير عن إخلاصه له والذود عن كرامته ومصالحه.