وأعاند الحزن الذي كابدته وأقهر الآسى الذي قاسيته وأبحث في قلبك وعينيك عن عنواني فأنا مذ عرفتك !!!! نزعت حب الأناة وأبحرت في رشدِ نهراكِ فأن سألوني عن حماقاتي وهيامي فهيامي ، هيام النازعين إلى الصدق في حبهم وليس هيام عباد الشهواتي فأنت لي وجعٌ في صحوتي وأختماري وربما صرت منك وأصبحت مني وأعلنت لأجلك ثوراتي وقرعت طبول الحرب وأسر أتماري قالو هل أصبحت مجنون بها ؟؟؟ قلت بها ولها !!! قالوا صفها لنا ؟ قلت : كالحمل الوديع إن ترخها أستكانت لك كأنها الحور في خدرها وأن باغتها العدا فهي بقوة الليوث الضواري فقالوا كيف حالك بعدها ؟ قلت : سلوت عنها بأرتشاف الراح وأن كان دأبي أُحب ولا أسلو وتعللني المنى منها بلمح لا يُلمُ على ماأطلَعتهُ من الدراري ليتني قتيل حبها وأنا رجلٌ لها صبا وزاد قلبي المعلى وجداً وهياماً بعد أن كست بطلتها الكون بنورها البغدادي وضياء مشرقٍ يتهلل حادي العيس وشعاع وجنتيها ضياءٌ ماخبى وأنظر لفجر غدها عسى أن يجمعني بها فهي وطن لطالبي العلى وأغلى من روحي موطني وأن ضاقت كلمات الوصف في حسنها فأقول هي بغداد الرشيد ودار السلام من حَوت الحسن كله والشرف بأسرهِ فلا تلوموني أني مجنونٌ بحبها لأنها الداء والدواء لجنوني ... [email protected]