إختتام فعاليات المهرجان المغاربي للمسرح الشعبي بالمركب الثقافي سيدي بليوط. . علي مسعاد [email protected] ” من طين ” ساعة و10 دقائق ، هي المسرحية التي سيشارك بها ، الممثل المسرحي التونسي عماد الوسلاتي ، في اختتام فعاليات المهرجان المغاربي للمسرح الشعبي ، بالمركب الثقافي سيدي بليوط ، تشاركه كل من ” وحيدة الدريدي و ايمان مبروك ” وهي من تأليف الكتاب المسرحي المغربي أحمد كمان . وهي تدور – كما جاء في كتيب المهرجان ” داخل قبو متناقض المحتوى . يعكس شخصية “سرحان “الفنان البوهيمي المنفصم الشخصية والذي يكمن بداخله الخوف والرعب والاستسلام نتيجة طفولة اتسمت بالتعذيب والقهر والقمع ..فاتخذ الطين تعبيرا عن صمته ورغباته وأحلامه ..ينصب نفسه خائفا ومعذيا لشامة ” الثورة ” التي هي في نظره تبقى مشلولة في غيابه ” الفنان ” لكن ظهور شامة كواقع يكشف بأن عالمه المثالي لم يكن سوى وهم ناتج عن ضعفه وخوفه وهروبه من المواجهة ” . عماد الوسلاتي ، أصبح من الوجوه المسرحية المعروفة ، داخل المهرجان المغاربي للمسرح الشعبي ، بحيث شارك فيه بعدة أعمال من الدورات الأولى كما أن صاحب ” بيان المسرح الشعبي المغاربي ” ولقد لقيت أعماله المسرحية ، حضورا لا فتا سواء في المهرجان الذي تنظمه جمعية واحة بسيدي مومن أو من خلال مشاركاته في العديد من المهرجانات العربية . يحضر ، خلال هذه الدورة من خلال عمل مسرحي مغربي ، للكاتب المسرحي أحمد كمان وهو من الأصوات المتميزة في عالم الكاتبة المسرحية بالمغرب وإن لم تسلط عليه الأضواء الإعلامية ، بشكل كبير ، فالكاتب نفسه ، يحضر من خلال مشاركة محترف الواحة للمسرح ، بمسرحية” عباس وبوراس ” عن الدائرة الحمراء ، وهي مسرحية تحاول أن تخوص في شخصية السفاح للتعرف عن الدوافع والأسباب والعوامل السيكولوجية أو الإجتماعية أو الإقتصادية التي تدفع به إلى ارتكاب أبشع الجرائم في حق ضحاياه . الدورة السابعة ، من عمر المهرجان المغاربي للمسرح الشعبي ، والتي تحمل دورة المبدع المغربي ” عبد الكريم برشيد ” ستختتم ، بمسرحية مغربية تونسية ، من تأليف مغربي و رؤية إخراجية تونسية ، من توقيع فرقة دروب للإنتاج والتوزيع الفني تونس . كما تميزت الدورة ، بمشاركة الممثلة الليبية هدى عبد اللطيف ، من خلال مشاركتها ، بعرض مسرحي ، من تأليف عفاف عبد المحسن ، يحمل عنوان ” تعاريج تهاويم ” وهي لفرقة المسرح الوطني طرابلس . دورة المبدع العربي ” عبد الكريم برشيد ” ، كانت مناسبة ، مناسبة للجمهور البيضاوي ، للقاء مع نخبة من الممثلين المسرحيين ، من المغرب العربي ك ” أسماء السروي ” المغرب ” ، هدى عبد اللطيف ” ليبيا ” ، رؤى القلعي ” تونس ” ،سميرة هيشكة ” المغرب ” ، وحيدة الدريدي ” تونس ” و عماد الوسلاتي ” تونس ” كما كانت الدورة نفسها ، فرصة للمهتمين والمهرجانيين ، لمناقشة قضايا مثل ” المختبرات المسرحية في ضفتي المتوسط نقط التقاطع والإختلاف ” و ندوة ” التجارب التراثية في المسرح المغاربي ” بمشاركة نخبة من المسرحيين من المغرب تونس ، الجزائر ، اسبانيا و ليبيا ك ” لمين هامان ، نجيب براوي ،وحيدة الدريدي ، بوزيان عاشور ” عفاف عبد المحسن ، المسكيني الصغير ، نجيب بوطالب و بوريس غوتنستون . كما برمجت خلال الدورة مجموعة من المحترفات المسرحية لفائدة الطلبة والشباب من طرف أساتذة مكونين من تونس ، الجزائر ، ليبيا ، المغرب واسبانيا بمجموعة من الفضاءات بالبيضاء ، تحت شعار ” خشبات مغاربية على أبواب القرن ..تجارب المسرح التراثي “.