ذكرت “جريدة الأحداث” المغربية في عددها الصادر اليوم أن السلطات المغربية منعت توزيع عدد السبت/الأحد من جريدة “القدس العربي”، وعزت الجريدة هذا المنع إلى ما نشرته الجريدة التي تصدر من لندن من تفاصيل تخص “تسريبات موقع ويكيليكس بخصوص الرشوة وتفشيها في المغرب”. وأشارت الأحدث المغربية إلى أن السلطات المغربية منعت أيضا توزيع عدد الباييس الصادر في نفس اليوم لنفس الأسباب. وفي اتصال مع محمود معروف، مدير مكتب القدس العربي بالرباط، قال لموقع “لكم” إن جريدته تحترم المعايير المهنية في نشر الأخبار التي تتعلق بالمغرب، والأخبار التي يفترض أنها كانت وراء منع توزيع عددها الصادر نهاية الأسبوع الماضي منسوبة إلى مصادر مغربية من بينها موقع “لكم”. وقال معروف الذي يدير مكتب الجريدة العربية بالرباط منذ عدة سنوات، إن مواقفه من القضايا المغربية الكبرى معروفة وهي نفس المواقف التي يتبناها أغلب المغاربة. وأضح أن أخلاق المهنة تتطلب التمييز بين المواقفه الشخصية والتناول المهني في تغطية الأحداث. يذكر أن الزميل معروف كان قد استدعي قبل عدة أيام من قبل عبد الإله التهاني، مدير مديرية الاتصال بوزارة الاتصال الذي أبلغه استياء الوزارة من تغطية القدس العربي لبعض المواضيع المغربية، وحسب معروف فقد قام بتفنيد كل “الإدعاءات” حول تحيز تغطياته لجانب واحد. ونفس الشئ تكرر مع صحافية اسبانية هي بياتريس ميسا مراسلة برديكو دي كالانيا وراديو ناسيونال بإسبانيا، حيث أبلغت بنفس الانتقادات. وتمر علاقات الصحافة المعتمدة في المغرب بمرحلة توتر كبرى في عهد الوزير الحالي خالد الناصري ومدير مديرية الاتصال بنفس الوزارة. فقد أقدمت الوزارة في عهد الوزير الحالي على إغلاق مكتب الجزية بالرباط، بعد أن حرمت الصحافيين المغاربة الذين كانو يشتغلون في نفس المكتب من بطاقات اعتمادهم. كما رفضت لحد الآن منح الصحفي المغربي عمر بروكسي من بطاقة اعتماده كصحفي بمكتب وكالة الأنباء الفرنسية بالرباط. وفتحت حربا مفتوحة مع مراسلي وسائل الإعلام الإسبانية المعتمدين في المغرب. وكان لافتا للانتباه أن الحفل الذي دأبت الوزارة على تنظيمه بمناسبة اليوم الوطني للإعلام استثنى هذه السنة دعوة الصحافيين الأجانب المعتمدين بالمغرب. كما تم حجب جائزة الصحافة المعتمدة هذا العام، وكانت آخر جائزة من هذا النوع قد سلمت للراحل عبد الفتاح فكهاني.