تشهد الطريق الوطنية الرابطة بين مدينة وزان ومركز زومي التابعة لعمالة إقليموزان؛ تدهورا خطيرا في البنية التحتية منذ سنوات مضت ولم يلتفت لحالها أي مسؤول لا في التقسيم القديم ولا الجديد، ويشفع لهذا القول جولة في هاته الطريق المزركشة بالحفر المتنوعة التي تصطادك أينما هربت، وكأنها ليست تحت إمرة أي جهة معنية. مما جعل الساكنة وجميع مستعملي الطريق في تذمر مستمر، حيث نجد معظم وسائل النقل تغير وجهتها عبر الطريق الضيقة لقيادة سبت سيدي رضوان مرورا بباب “المحاج” وانعطافا إلى الخروبة هاته الأخيرة بدورها تشهد انكسارات عديدة وحفر غائرة وصولا إلى مركز زومي، ناهيك عن الطريق الرابطة بين مركز زومي وبوقرة والعديد من الطرق المتفرعة عنها التي يعيش سكانها في شبه عزلة أو عزلة تامة عند أول قطرة غيث. فإلى متى سيشم سكان هذه المناطق رائحة الإصلاح أسوة بالإصلاحات التي تشهدها بلادنا في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية . أم سيظل سكان تلك المناطق يعيشون كل لحظة على جملة من الوعود والأحلام الوردية التي تلهيهم عن المآسي التي يتكبدون ويلاتها كل لحظة وحين، ولا أمل يشرق في الأفق القريب أو البعيد. لأن دار لقمان لا زالت على حالها منذ سنين خلت. فلماذا إذن تنصب جل اهتمامات المسؤولين والهيئة المنتخبة في الصراعات والتطاحنات الجانبية والحزبية بدل أن تنصب في خدمة المواطن وإنجاز ما وعدوه ضمانا للعيش الكريم للساكنة الذي هو حق من حقوقها .