[email protected] الساكنة التي لطالما دفعت ثمن ” صمت ” المعارضة بالمجالس السابقة ، وجدت نفسها ، من جديد أمام وجوه قديمة / جديدة ، اختارت ” الإجماع ” أسلوبا ، للخروج من كل الإشكالات العالقة ، في كل الدورات المبرمجة خلال فترة ولايتهم ، الاختيار الذي أصاب نخبتها وحساسياتها الفنية والثقافية ، في مقتل ، رغم وجود العديد من الفضاءات الثقافية والتربوية ولكنها ، للأسف أسندت لغير أهلها . بنايات ضخمة ، تعاني ” الجمود ” و” الفراغ ” بكل تجلياته ، جمعيات تستفيد من الدعم ، لكنها بدون أنشطة تذكر ، ومجلس جماعي ، لا هم له ، إلا تقسيم ” الكعكة ” وتوظيف ” الزوجات ” ، ” الأبناء ” و ” الأقارب ” ، حي صناعي ضخم لا يلتفت أصحابه ، إلى بنات وأبناء البرنوصي ، العاطلين عن العمل ، والمعارضة ” صامتة ” ، ارتكنت إلى شعار مخملي ” لا أرى ، لا أسمع ، لا أتكلم ” . وعوض أن تقول كلمتها ، في مقترحات مشاريع التنمية المحلية وتقدم بدائل ، للخروج من عنق ” الزجاجة” ، اختارت الطريق السهل ، و” الصمت ” المدفوع الثمن ، لترقص على إيقاعات ” الفراغ ” ، ” الجمود ” و” الركود ” على جميع المستويات . والضحية هي الساكنة التي تدفع ” الثمن ” بالتقسيط ، جراء ” هرولة ” المستشارين إلى قضاء مأربهم الخاصة والعائلية و ” تقاعس ” المعارضة ” عن تقديم بدائل ، للخروج بالحي ، الذي يتوفر على مركب ثقافي وعلى قاعة كبرى بدار الشباب ، صرفت من أجلها الكثير من الأموال ، بدون فائدة تذكر . أين هي المعارضة ، لإعادة خلق أوراش و مشاريع تنموية ، في مجال الثقافة والفن والاقتصاد ، لإنتشال شابات وشباب الحي من آفة ” القرقوبي ” و” المخدرات ” و” الفراغ ” الذي يتربص بهم في الشوارع والأزقة والدروب . أين هي ” المعارضة ” ، للوقوف أمام سوء تسيير وتدبير ،أوجه صرف مشاريع وإنجازات المجلس ؟ا ساكنة البرنوصي ، في حاجة إلى ” معارضة ” حية ومتماسكة همها ، هو فضح كل الخروقات وعوائق تنمية المنطقة . لأن المطلوب أكثر من أي وقت مضى ، هو أن تخرج ” المعارضة ” بمجلس مقاطعة البرنوصي عن صمتها وأن تخرج إلى العلن ، لكي تلعب دورها ، الذي من أجله وجدت ، ف” الصمت ” ، كما نفهم ، علامة من علامات الرضى ، عن كل ما حدث ويحدث وسيحدث . الكتلة الناخبة بالمنطقة والتي وضعت ثقتها ، في وجوه اعتقدت للحظة أنها المخرج من ” أزمات ” متراكمة ، هي من تدفع ” الثمن ” من فلذات أكبادها ، الدين ارتموا في حضن المخدرات و” القرقوبي ” وكل ما من شأنه ، أن يخرجهم عن الواقع ، إلى فضاء الحلم والهلوسة و في أقسى درجات الإدمان ، إلى ” الجريمة ” . و إن كان العكس من وجهة ، نظرهم ، فواقع الحال ، يغني عن كل سؤال : - أين هي الشركات والاستثمارات الاقتصادية ، التي تمتص ” العاطلين ” بالحي ؟ا - أين هو ربيع مقاطعة سيدي البرنوصي ؟ا - أين هي المهرجانات والأنشطة الفنية التي يشارك فيها شابات وشباب المنطقة ؟ا - أين هي الحدائق العمومية والفضاءات الترفيهية الخاصة بالطفل ؟ا - أين هو مركز الاستقبال بحي البرنوصي ؟ا - أين هي قاعة سينما ، التي تحولت بقدرة قادر إلى مركز تجاري ؟ا - أين اختفت الأنشطة الرياضية الكبرى بالحي ؟ا - أين هو المعهد الموسيقى ، لصقل المواهب والطاقات الفنية بالمنطقة ؟ا أين ...وأين فإلى متى سيظل حي البرنوصي ، يعيش على إيقاع ” الفراغ ” و” الصمت” القاتل ، بدون أنشطة ومهرجانات وملتقيات تليق بنجومه وفعالياته ، التي تألقت خارج الوطن ، واستطاعت أن تبصم ، أسمائها في ساحة الفن والفكر والأدب والرياضة ، بمداد من ذهب : كرشيد غلام ، سعيد حجي ، باهي منير ، توفيقي بلعيد ، يوسف الساكت ، مليكة وليالي ، سميرة فرزاز ، عبد المجيد الحلاوي ، محمد عزيز بنسعد ، يوسف السفري ، خالد رحيلو ، بوشعيب لمباركي ، عبد الرحيم أريري ، توفيق مصباح ، بونوار سعيد ، أسماء لمنور ، يوسف الجريفي ، يونس موكيب و الشابة مرية وآخرون ، أسماء لها مشاركات وازنة داخل و خارج المغرب ولكنها بتراب المنطقة ، تكاد لا تذكر .