أكد عمر هلال السفير الممثل الدائم للمغرب بجنيف أن التصريحات التي أدلى بها الوفد الجزائري أمام مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة تسير في اتجاه معاكس للدينامية الحالية في العلاقات بين البلدين وللجهود المبذولة لإحياء الاتحاد المغاربي. وقال هلال أمام الدروة ال 19 لمجلس حقوق الانسان “إن تصريحات الوفد الجزائري لا تسهم في تعزيز الدينامية الحالية التي تشهدها العلاقات الثنائية والتي انخرط فيها البلدان٬ كما أنها لا تساعد على إحياء اتحاد المغرب العربي”. من جهته صرح رئيس الوزراء الجزائري احمد اويحيى ان الحدود البرية بين المغرب والجزائر ستفتح “حتما”، وذلك في حديث نشرته صحيفة الخبرالجزائرية. وقال اويحيى “حاليا الامور تسير بشكل جيد على اساس زيارات متبادلة ولقاءات في الجهتين وهذه تمهد لاعادة الدفء للعلاقات... ولذلك حتما الحدود ستفتح”. وبخصوص مسالة الصحراء، قال رئيس الوزراء الجزائري ان هذا النزاع “متوافق عليه، انه مشكل مطروح بين ايدي الاممالمتحدة”. وأضاف في هذا الصدد ان موقف الجزائر “لم يتوافق بالضرورة مع طرح اخواننا المغاربة وجاء يوم والحمد لله ان رأى اخواننا ان يحال الملف للأمم المتحدة وأيدناهم في ذلك”. وتابع “نحن جيران ومحتم علينا ان نتعايش معا، بل نحن جيران نتقاسم كثيرا من المعطيات، اللغة والدين والتقاليد... وما يمكن قوله اننا بحكم الواقع جيران، ولدينا مستقبل مشترك وماض مشترك أيضا مشيرا الى ان “علاقات الشعبين الجزائري والمغربي ظلت ولا تزال على احسن ما يرام”.