أثار قرار وزير التربية الوطنية بإلغاء مشاريع المؤسسات الثانوية التأهيلية المرجعية، أو ما يعرف ب “ثانويات التميّز”، جملة احتجاجات بالمرافق التعليمية المعنية بهذا التحرك التدبيري المفاجئ الذي أتى من بواكر حكومة عبد الإله بنكيران. ومن بين المجاهرين بغضبهم تواجد تلاميذ ثانوية محمّد عبد الكريم الخطّابي بالنّاظور بعد توصل إدارة المرفق بقرار إلغاء المشروع الذي كان قد جعل ميزانية بقيمة مليار ونصف المليار من السنتيمات مخصّصة لتأهيل الثانوية المذكورة وجعلها كفيلة بتحقيق الأهداف التي تروم تحقيقها. وقد رفع المحتجون لافتات استياء حملت عبارات من قبيل “من يريد إحياء مدارس الأعيان؟ نحن أم الوزير” و” ترشيد الطاقات البشرية قبل ترشيد الموارد المالية”، و” ما ذنبنا لندفع الثمن؟”.. كما اعتبر قرار الإلغاء الموقع من لدن وزير التربية الوطنية محمّد الوفا “ردّ فعل سياسيّ يجهز على المكتسبات بعيدا عن المطلوب من دراسة وضعية قطاع التعليم بالمغرب بدقّة”. وفي الوقت الذي برز ردّ فعل تلاميذ تأهيليّة محمّد عبد الكريم الخطّابي بالنّاظور، زيادة على الطاقمين الإداري والتربوي بها، غاب أيّ تحرّك من لدن جمعية قدماء التلاميذ التي تضمّ كتلة من سابق المارين بصفوف هذه المؤسّسة المتميّزة بالرّيف.. خصوصا وأنّ تشكيل ذات الجمعية كان قد تمّ في جوّ من التهافت على التموقع ضمنها مباشرة بعد الكشف عن ميزانيّة المليار ونصف المليار عام 2009 ومشاركة ذات التنظيم الجمعوي في المشاركة ضمن مناحي صرف المال. المحتجون على قرار الوزير الاستقلالي الوفا دعوه لإعادة النظر في وثيقة الإلغاء باعتبارها لا تخدم مصلحة الرقي بالتعليم كما لا تتماشى، حسب ذات الرأي، مع رهانات المرحلة.. ودُعي المشرف الجديد على تدبير قطاع التربية الوطنية بعد الوزير السابق اخشيشن إلى “الوفاء بالوعود التي تضمنها الميثاق الوطني للتربية والتكوين بخصوص ما يعرف بثانويات التميز”.