قررت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدارالبيضاء توقيف أستاذ علوم الحياة والأرض بثانوية الكندي، مؤقتا، على خلفية شريط الفيديو الذي نشر على موقع «يوتوب» والذي يروج لممارسة لا أخلاقية داخل قاعة الدرس. وقالت نائبة التربية الوطنية بابن امسيك، في اتصال مع «الصباح» إن «قرار التوقيف إجراء احترازي إلى أن تظهر الحقيقة»، وزادت أنه «من الصعب القول، من خلال الشريط، إن الأستاذ مذنب أو بريء أو إن الفيديو صحيح أو مفبرك»، مؤكدة أن التحقيق القضائي الذي فتح في الموضوع سيرفع كل لبس وسيظهر الحقيقة. وارتباطا بالموضوع، ظهر شريط ثان مشابه للشريط الأول غير أنه أكثر وضوحا، إذ يظهر فيه الأستاذ يقوم بالحركات نفسها قبل أن يضع هاتفا محمولا فوق مكتبه، في إشارة إلى أنه كان يمسح بوزرته الهاتف، ولم يكن يمارس العادة السرية. وقال بعض التلاميذ المتضامنين مع الأستاذ، والذين أطلعوا «الصباح» على هذا الشريط، إنه هو الأصلي، فيما اعتبر آخرون أن «الشريط الثاني مفبرك وأنه من غير المستبعد أن يلجأ الأستاذ إلى إعادة تصوير الفيديو بالشكل الذي ظهر عليه في محاولة لإظهار أن الشريط الأول مفبرك». وظهر شريط صوتي جديد، اطلعت «الصباح» على فحواه، والذي سبق أن أكدت الفتاة التي فجرت القضية، أنها تتوفر عليه وستكشف مضمونه في اللحظات المناسبة، مضيفة أنه يكشف تحرشا سابقا بها وممارسات شاذة من طرف الأستاذ. ويتضمن الشريط الصوتي حوارا بين التلميذة وشخص تدعي أنه الأستاذ المعني، وترفض من خلاله طلبات محاورها الذي كان يمارس العادة السرية بجانبها، إذ كان يطلب منها بين الفينة والأخرى أن تساعده، لكنها كانت ترفض طلبه. كما تضمن الشريط حديثا دار بينهما حول البكارة وبعض تجارب المتحدث السابق وعلاقته ببعض تلميذاته. ولم يتسن التأكد مما إذا كان الأمر يتعلق بأستاذ مادة علوم الحياة والأرض أو شخص ثان، وهي المسألة التي سيكشفها تحقيق الشرطة. من جهة ثانية، علمت «الصباح» أن عناصر الأمن انتقلت، أمس (الخميس)، إلى مقر نيابة ابن امسيك من أجل تجميع المعلومات الأولية حول الموضوع والاطلاع على ما توصلت إليه النيابة من خلال لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها أكاديمية البيضاء. ومن المنتظر أن تستمع الشرطة، مساء اليوم نفسه، إلى التلميذة التي صورت الفيديو، لمعرفة طبيعة علاقتها بالأستاذ والدوافع التي كانت وراء التصوير، قبل الاستماع إلى الأستاذ الذي تشبث بالإنكار، واعتبر أن الفيديو مفبرك وأن الهدف منه هو ابتزازه، كما سيطول التحقيق بعض تلاميذ الأستاذ وموظفين بالثانوية. للإشارة، فإن بجث لجنة تقصي الحقيقة التي شكلتها الأكاديمية توصلت إلى أن الشريط يحيل إلى تأويلات متعددة، وأن الأستاذ أنكر المنسوب إليه واعتبر الشريط مفبركا، كما أن التلاميذ الذين أدلوا بتصريحاتهم على الشريط لا ينتمون إلى مؤسسة الكندي.