لاسف الشديد لم تعد هناك ثقة بين الناخب والمرشح.وذاك يرجع بالاساس الى الوضع المزري الذي تعيشه بلادنا من فساد اداري ورشوة وزبونية ومحسوبية ونقص في المرافق الصحية.فما ان يصطاد البرماني فريسته ويتربع على عرش البرلمان حتى يضرب عرض الحائط كل من ساندوه واوكلوه مهمة الدفاع عنهم والتكلم بلسانهم العيي الاخرس الذي لا يجد بدا من العزوف عن الانتخابات او بيع صوت سيدفع ثمنه غاليا سواء طال الدهو او قصر.الرسالة موجهة لكل المسؤولين المكتوفة ايديهم والمغلولة السنتهم:الشعب هو في حاجة ماسة للاكل والشرب والعيش الكريم والشغل والكرامة في بلد-ديمقراطي-فالكرة بين ايديكم الان ورهانكم هو ان تحيوا الثقة التي ماتت منذ قرون واكل عليها الدهر وشرب.المغرب يخط خطاه نحو الديمراطية والتقدم والشعب كله امل على ان تكون الانتخابات المقبلة مشفية لغليل المغاربة كلهم وليس بعضهم واقصد هنا اصحاب الحقائب الذي لا يهولنا منهم سوى مبالغهم الشهرية التي لا يشاهدها المواطن البسيط الا في الافلام والمسلسلات المكسيكية التي اصابتنا بالتخمة.مع كامل احترامي وتقديري للمجهودات الجبارة لبعض المسؤولين ولكن هل يعقل ان يتقاضى مسؤول معين الخمسة ملايين فاكثر وآخر يتضور جوعا!اهذا هو حال بلد الدمقرطة؟لا يعقل البتة ان يتخم عشرة ويموت مئة.كفانا من الشعارات الواهية والوعود الخاوية والبرامج الزائفة المزخرفة الوردية نحن كل ما نريده هو العدل والديمقراطية.الشعب يطمح للتغيير والخلاص من سوء التدبير.كفانا من المهزلة السياسية التي عهدناها منذ ان قدف بنا الى هذه الحياة.والا فسيتكرر نفس سيناريو المسرحية الانتخابية لسنة 2007.هل تعلمون ان الشعب المغربي ينتظر بشوق ولهفة احر من الجمر واصلب من الصخر يوم الاربعاء كي يتخلص من تعب الاسبوع بمشاهدته لمسرحية البرلمان التي تسندها لوبيات معينة وتحركها ايادي خفية لا نرمق منها الا الظلال.اذن كفانا من خدمة اجندة خفية على حساب الشعب المغربي الذي يعيش الفقر المذقع والمهانة الجمة.وذلك لا يعود لفقر المغرب او عوزه او لانتقاصه على البترول كما اتخذها الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد”خالد الناصري”كذريعة له كي يخفي السبب الحقيقي لتدهور مؤشر التنمية البشرية بالبلاد.كفانا قولا ان “العااااام زيين والدنيا هانية”الانتخابات التشريعية المقبلة ستكون بمثابة اخر محاولة للمسؤولين لتحمل المهمة المنوطة بهم والا فستعطى لهم البطاقة الحمراء لان البطاقات الصفراء استنفذت وبدون جدوى!!!