مصطلح جديد انغرس في كافة المجتمعات العالمية على اختلاف ثقافاتها كما تؤكد الدراسات المختلفة واستطلاعات الراى وقد انتقل بقوة مؤثرة على كل الأجيال إلى المجتمعات العربية بفضل الهلس الفضائي الذي لايهدف ألا لجني الإرباح فتهافت الجميع على التغيير الموسمي واسترداد طلات الشباب الفاتن تهيئة لاقتناص قطرات براقة من عمق الأفول الذي هو سنة الحياة والبشر فكان الكليب المتناسل يوميا بفتيات الجمال المثالي يغذى أحلام الإفراد في المجتمع خاصة الشباب والشابات منهم بشكل يومي ويقضى على ذاتية الشخص ويؤجج انطلاقات النجومية في النفوس خاصة بعد انتشار صور النجوم قبل وبعد الإصلاحات التجميلية وتحول المجتمع إلى نجوم تسعى إلى الكمال حتى في إطراف الأنف وانشغل الشباب بافصاحات لمرايا أكثر من العمل الجاد وتنمية الذات مما كرس قيما غريبة عن المجتمع ولكنها تتمتع بقدر كبير من الإبهار وأصبح البحث عن الجمال الجسدي غاية كبري يسعى لها الكثيرون والكثيرات باعتبارها بوابة تحقيق الرضي عن النفس من جهة وفتح مجالات العمل للشباب من جهة أخرى كما تؤكد لهم برامج صناعة النجوم التي انتشرت فى الفضائيات العربية اقتباسا سمجا من العالمية سوان ) وشبيهاتها التى حولت الإنسان العادي الى مبهر لايصدق نفسه عبر عشرات الإصلاحات المكلفة ماديا أما الأدلة على ذلك فتملئ القلوب والأذهان الم تفتح كافة الجبهات لاصفار المواهب وتحولهم الى نجوم فنية او اجتماعية تتشابه كثيرا فى التفاصيل وقد ادى ذلك المد الاعلامى المنتشر إلى تكريس قيم حسية تعتمد على الجسد كمقياس اساسى للشخصية بديلا قويا عن الكثير من المقاييس الإنسانية الأخرى كما أدى اهتزاز السلوكيات وميلها للتعلق بالتقليد المظهري اكثر من النمائى الجاد ولم يقتصر الامر على نجوم الأوساط الفنية بل انتقلت هذة الحمى الى كثير من افراد المجتمع حتى الأطفال وكبار السن ويعرف الكثيرون ذلك ويلمسونه حولهم ولكل مجال تجاره الملهوفين على تسقط الرغبات المستعرة فى المجتمعات وتحويلها الى منابع تدر ذهبا فقد تبع ذلك صناعة متكاملة سخرت لتحقيق هذا الهدف بكافة الوسائل والأساليب وسخرت الأداة الإعلامية الساحقة بكل عنفوانها وتأثيرها القوى فانتشرت مراكز التجميل وعياداته في كل البلاد العربية ولكل المستويات المادية فقد تكون مستشفى او مركز او كرسي فى عيادة فلا باس ان كان يحقق الهدف ويرتقى بالجمال بأرخص سعر ممكن حتى لو كان ذلك على حساب الصحة لعدم كفاية الخبرة او تدهور الاشتراطات الصحية وكل ذلك من اجل عين الجمال المثالي الذي كرسته ( هاء /وباء / وثاء) ولا تعتقدون ان الأمر قد اقتصر على النساء فقد أكدت الملاحظات المدونة عالميا ان الرجل أصبح منافس خطير فى هذا المجال حتى في المجتمعات العربية واصبت عين الرضى مؤيدة لمفهوم ( النيو لوك ؟) المتجدد والدائم مادام بوابة للنجومية الاجتماعية واقتناص الفرص وعادة ماتحفل المصايف التى يقصدها اسرابنا بالكثير من الحكايات والمشاهد الطريفة فغالبا مايحل الركض الجمالى بين العيادات والمراكز بديلا عن المكتبات والمتاحف والانشطة الهامة التى تختفى امام ( النيولوك ) وللحديث بقية اعتدال عطيوي