عقد المجلس الحضري لتافراوت، يوم الخميس 5 اكتوبر 2017، جلسة علنية في إطار دورته العادية لشهر اكتوبر برئاسة السيد علي غازي رئيس المجلس الحضري وبحضور باشا مدينة تافراوت، وأغلبية أعضاء المجلس البلدي، إضافة إلى مديري المؤسسات التعليمية بالمدينة وممثلي المكتب الوطني للكهرباء والماء، والمدير الجهوي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ومدير فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير، وبعض ممثلي المنابر الاعلامية والمجتمع المدني . هذا وقد استهلت الجلسة بعرض تقدم به الرئيس علي غازي، حول المشاريع التي انطلقت معالمها بخصوص تأهيل المجال الحضري لمدينة تافراوت، الذي تضمن مجموعة من المشاريع تهم بالخصوص تعزيز البنيات التحتية للمدينة كتهيئة الساحات العمومية والأرصفة والأزقة، وتوسيع شبكات الإنارة العمومية، وتهيئة مداخل المدينة، بالإضافة إلى بلورة مشاريع كبرى ذات طابع اجتماعي مثل القاعة المغطاة للرياضات، والمعهد المتخصص للتكنولوجية التطبيقية، مشيرا إلى نسبة تقدم الأشغال بخصوص كل من " المسبح البلدي، تأهيل أشغال بعض الأحياء، القناطر، تنقية الوادي وتعميقه، والسوق ". إثر ذلك تم الشروع في دراسة النقط المدرجة في جدول الأعمال. وبعد عرض حول الدخول المدرسي تقدم به مديرو المؤسسات التعليمية بالمدينة " ابتدائي إعدادي ثانوي والتكوين المهني"، والذي تميز عموما بالنوعي ومختلف عن المواسم الدراسية السابقة، إلى أن ذلك لم يحل دون أن يوصي المجلس بإعداد تقرير مفصل ودراسة مدققة لرفع ملتمس للسيد الوزير الوصي لإيجاد الحلول للمشاكل الراهنة " تشجير ساحات المؤسسات التعليمية، تأهيل إعدادية الأطلس وذلك بخلق فضاء للساعات الإضافية ، زيادة شعب أخرى بالثانوية ، إحداث مدرسة بحي اكلاكال للحد من الاكتظاظ الملاحظ بملحقة مدرسة محمد الخامس، إيجاد حل للخصاص في الموارد البشرية بمركز التكوين المهني لتمكين المستفيدين من ابناء المنطقة من التكوين دون الاضطرار للانتقال للمدن الأخرى ". وقد وافق المجلس بالإجماع كذلك على اتفاقية شراكة بين جماعة تافراوت و المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، وذلك قصد استفادة جميع أحياء المدينة بشبكة الربط بالوادي الحار مع إنشاء محطة لعالجة المياه العادمة، بقيمة اجمالية قدرها 9 ملايير سنتيم، خمسون في المائة منها تلتزم مديرية الجماعات المحلية بالوزارة نيابة عن جماعة تافراوت، والنصف الاخر أربع منظمات دولية نيابة عن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، حسب عرض تقدم به المدير الجهوي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب. وبخصوص النقطة الثالثة والمتعلقة والخاصة بإعادة تسمية بعض المؤسسات التعليمية والساحات وشوارع المدينة، حيث اجمع الحاضرون على ضرورة إعطاء الشوارع والساحات وكذا المؤسسات التعليمية أسماء لرجال المنطقة وخارجها والذين افنوا عمرهم في الدفاع عن الوطن منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، حيث استعرض رئيس لجنة المرافق العمومية والخدمات مجموعة من الأسماء المقترحة وتم التصويت عليها بالاجماع . وعن النقطة الأخيرة والمتعلقة برفع ملتمس للمدير العام للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب والكهرباء لوضع دراسة تزويد جماعة تافراوت بالمياه السطحية لسدي يوسف بن تاشفين واولوز، وبعد عرض ابراهيم الشهيد الذي أشار فيه أن حل مشكل الماء بتافراوت يكون بانتهاج سياسة مائية واقعية وبعيدة عن المزايدات والانتماءات القبلية حيث املن يتوفر على العديد من المصادر المائية والمتمثبة في العيون والتي لا تستغل بل تضيع نسبة ربما تصل الى 90 في المائة من كل عين اذ انه لا توجد فلاحة سقوية ولا توجد منشئات لتجميع هذه المياه واستغلالها إنما تضيع هباءا . وبما أن الظروف الحالية تقتضي إيجاد حل دائم وسريع خاصة وان تافراوت أضحت منطقة مستقطبة لعدد كبير من الزوار وسياح وكذا ابناء المنطقة الذين يصلون ارحماهم خصوصا ايام العطل وايام المهرجانات والمواسم الدينية فترى الجماعة انه بات من الضروري رفع ذلك الملتمس لايجاد حل نهائي لندرة المياه بتافراوت، وقد تم التصويت بالاجماع كذلك على النقطة الاخيرة من جدول أعمال هذه الدورة. وفي الختام نوه رئيس المجلس الحضري لتافراوت بالدينامية التنموية التي تطبع عمل أعضاء المجلس وموظفيه، كما أشاد بتعاون مختلف شركاء المجلس البلدي، وقد أكد على ضرورة الاستمرار في نفس النهج التنموي لتحقيق جميع تطلعات ساكنة المنطقة التي وضعت وما زالت تضع ثقتها في المجلس.