نشرت إحدى المنابر الإعلامية في عددها الصادر يوم الثلاثاء 19 شتنبر 2017, مقالا صحفيا حول ترخيص وزارة الصحة لدواء HERTRAZ Trastuzumab. ولكون هذا المقال تضمن عدة مغالطات وتغيب عنه بعض التفاصيل التقنية والدقيقة، فإن وزارة الصحة، تقدم التوضيحات التالية: منحت وزارة الصحة إذنا بعرض في السوق لدواء مماثل لدواء بيولوجي مرجعي خاص لعلاج مرض السرطان والمكون من مادة «Trastuzumab » لفائدة مؤسسة صيدلية صناعية مغربية؛ طبقا للمعايير الدولية. وقد تم منح هذا الإذن بعد تطبيق مسطرة التقييم والمراقبة التحليلية الاعتيادية من طرف مديرية الادوية والصيدلةو المختبر الوطني لمراقبة الادوية المعتمد من طرف المديرية الاوربية لجودة الادوية؛ علما أن 20 دولة في العالم رخصت لتسويق هذا الدواء، كما أنه حاليا في طور التسجيل في أكثر من 35 بلد آخر، إلى جانب البلدان الأوربية والولايات المتحدةالأمريكية، أما بالنسبة لنتائج التفتيش الذي قامت به الوكالة الفرنسية للأدوية، والجاري به العمل في نطاق التسجيل الموحد الأوربي، فقد كشفت أن المادة الفعالة Trastuzumab مصنعة طبقا لمعايير التصنيع الدولية المعتمدة. كما تضمنت نتائج التفتيش ملاحظات متعلقة بإلزامية المصنع بضرورة احترام بعض الشروط التقنية الخاصة بقواعد حسن إنجاز الصنع، وبالتالي فإن نتائج التفتيش لم تشكك في جودة هذه المادة الفعالة Trastuzumab ، بل اعتبرتها مادة ذات جودة عالية ، كما تؤكد ذلك شهادة مطابقة لقواعد حسن إنجاز الصنع لهذه المادة بتاريخ 5 يوليوز 2017 والموجودة في الموقع الإلكتروني للوكالة الأوربية للدواء. وتجدر الإشارة إلى أنه في حالة الترخيص لهذا الدواء في مجموعة من الدول الأوربية والولايات المتحدةالأمريكية بعد تتميم عملية التسجيل، فإنه لا يمكن تسويقه إلا في أوائل سنة 2019، وذلك لأسباب متعلقة ببراءة الاختراع وحق الاحتكار من طرف الشركة صاحبة الدواء الأصلي, أما بخصوص التعويض عن هذا الدواء فالأمر يعود إلى لجنة داخل الوكالة الوطنية للتأمين الصحي التي ستجتمع لاحقا للبت في هذا الدواء وغيره من الأدوية طبقا للمساطر المعمول بها, إن هذا الدواء يسوق هنا في المغرب من طرف مؤسسة صيدلية رائدة عالميا في ميدان صناعة الأدوية الجنيسة .كما أن الغاية من ترخيص وزارة الصحة لهذا الدواء تتمثل في حرصها الدائم والمنسجم مع الاستراتيجية الوطنية للدواء، والقائم على تسهيل ولوج المواطنات والمواطنين للأدوية بصفة عامة والأدوية الحديثة والمبتكرة والمكلفة بصفة خاصة, مثل هذا الدواء المماثل الحيوي المكون من مادة Trastuzumabالذي يستعمل لعلاج السرطان بكلفة 30 في المئة أقل من كلفة الدواء البيولوجي الأصلي , من هنا فإن وزارة الصحة تنهي الى علم كافة المواطنات والمواطنين أن مثل هذه المقالات التي تروجها بعض المنابر الصحافية تتضمن مغالطات تضر، ليس فقط بقطاع الصحة بالمغرب، بل تمس بشكل مباشر بأهم المؤسسات الاقتصادية المنتجة بالبلاد، كما أنها تعكس بعض الصراعات والحروب بين شركات الإنتاج وهذا ماتفرضه أحيانا أساليب المنافسة والرغبة في السيطرة على السوق والاحتكار. وأخيرا، فإن وزارة الصحة لن تدخر أي جهد لتوفير أحدث العلاجات اللازمة والضرورية للتكفل بالمرضى المغاربة، لاسيما مرضى السرطان، وسيتم قريبا تسجيل أدوية أخرى ستدخل السوق المحلية لتحسين الولوج للأدوية الحديثة والمبتكرة وبأقل تكلفة.