نظم طلبة الإجازة المهنية؛ ديداكتيك اللغة العربية، بكلية اللغة العربية التابعة لجامعة القاضي عياض، صباح يوم الأربعاء 12 يوليوز 2017، حفلا تكريميا على شرف تخرج الفوج الأول من الإجازة خلالالموسم الحالي2016/2017، حيث حضر الحفل كل من السيد عميد كلية اللغة العربية بالنيابة محمد أزهري، والذي ألقى بهذه المناسبة كلمة افتتاحية، بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ عبد الناصر ايت املول؛ أحد طلبة الإجازة المهنية، كلمة أبان من خلالها السيد العميد عن مدى تقديره واحترامه لكل الفاعلين في فتح هذا المسلك التكويني الجديد؛ أساتذةً، وطاقمًا إداريا، برحاب كلية اللغة، خاصة وأن مُدة الاستعداد لفتحه – أي مسلك الإجازة المهنية – دامت قرابة 3سنوات، كما شكر طلبة الإجازة المهنية على جديتهم واجتهادهم، اللذان ينوه بهما جل الأساتذة، وقد حضر الحفل أيضانائب العميد مولاي المامون لمريني، ومنسق الإجازة المهنية هشام فاتح، هذا الأخير الذي توزعت كلامته المقتضبة بين تهنئة للطلبة،وإشارات كانت بمثابة توصيات، حيث اقترح أن يطلق على كل فوج من الإجازة المهنية اسم معين، كما دعا إلى ضرورة انعقاد لقاء بين أساتذة الإجازة المهنية والطاقم الإداري؛ بغيةتقييم حصيلة هذا الموسم، بعد أن ثم مسبقا عقد لقاء تقيمي مع الطلبة، وأكد الأستاذ المنسق أيضاعلى أنَّ عمليةتتبع هذا الفوج لن تقف عند نقطة تسليم شهادة التخرج فقط، بل سيستمر حتى بعد تخرجهم، رغبة في التأكُّد من تحقق الأهداف المسطرة لهذه الإجازة. ثم أخذ فيما بعد الأستاذ عبد الحفيظ الملوكي الكلمة نيابةً عن الاساتذة المكونين بالإجازة المهنية؛ سواء أساتذة المراكز الجهوية للتربية والتكوين، أم أساتذة الكلية، ممن سمحت لهم ظروفهم بالحضور للحفل، ومن بينهم الأستاذ معاذ أوزال، والأستاذ عبد الحفيظ الملوكي، والأستاذ فتح الله مصباح، والأستاذة مليكة ناعيم، حيث أشار الأستاذ الملوكي في كلمته إلى المرجعيات التنظيمية التي صاحبت هذه المحطة التكوينية؛ بدءا من عقد ميثاق تشاركي بين كلية اللغة العربية والمراكز الجهوية، ومرورا بجل التدابير الإجرائية التي أسهمت في تمكين نصف الفوج تقريبا من اجتياز الاختبار الشفوي بمباراة التعاقد، في حين لم يسعف الحظ بقية الطلبة نظرا لبعض الأمور التنظيمية التي دُبِّرتْ على صعيد الأكاديميات، وسعيا لتطوير عمل هذا المسلك اقترح الأستاذ الملوكي أن يتم توسيع بؤرة الدائرة التشاركية للإجازة المهنية؛ ديداكتيك اللغة العربية، لتشمل الأكاديمية الجهوية، خاصة وأن هذه الفكرة قد لقيت استحسنا من لدن مدير الأكاديمية الجهوية بمراكش أسفي، وهذا الأمر من شأنه أيضا أن يسهم في إجراء التداريب الميدانية بالمدارس العمومية أيضا، بعد أن أجرى الفوج الأول تداريبه الميدانية بمؤسسة البشير الخصوصية. وفي ختام الكلمات، تقدم الطالب المتدرب رشيد الفلالي نيابة عن زملائه الطلبة، بإلقاء كلمة كانت بمثابة شكر وتقدير، لكل يد كان لها الفضل في تكوين هذا الفوج، أو السهر على ضبط ملفاته وتتبعها، وقد سطع نجم الأستاذة الإدارية نزهة جلاب، والتي يُكِنُّ لها جل الطلبة الاحترام الكبير؛ لأنها مثلت أنموذجا للموظف الطيب والخدوم طيلة هذه الموسم. وحتى تتنوع فقرات الحفل، ثم عرض فيلم قصير من إنجاز طلبة الإجازة المهنية؛ ديداكتيك اللغة العربية؛ عكس من خلاله الطلبة الفروق الجلية بين مراحل التعليم بالمغرب (مرحلة التدريس بالأهداف/ المضامين، ومرحلة التدريس بالكفايات)، وكان بمثابة رسالة صافية تعكس مدى وعيهم بعمق الانتقالات المرحلية التي مرت منها منظومتنا التربوية بالمغرب حتى يومنا هذا، وقد تسنى فَهْمُ ذلك من خلال الجهود المبذولة من قِبَلِ الأساتذة المكونين، كما تخللت الحفل قراءات شعرية من إبداع الطلبة. وفي الختام؛ تم توزيع شهادات شكر وتقدير للأساتذة والإداريين الأكارم، كما تفضل السيد العميد بتوزيع شهادات الإجازة لطلبة الفوج الأول من مسلك الإجازة المهنية، وأخيرا أخذ صور تذكارية ترسيخا للحظة، وحفرا لها في الذاكرة.