حرج !حرج !( جملة يرددها الدلال المغربي عند عرض منتوج ما للبيع بالمزاد العلني ) هل أزمة الخليج تحل ببعض الإعلام الضجيج ؟ ( حرج ! حرج ! ): هذا أمر ظاهر للعيان والمتتبعين اليقظين خاصة وأن الأزمة مر عليها زهاء شهرين متتابعين. لقد تعددت الأطراف المتدخلة والمتداخلة محاولة ايجاد مخرج لهذه الأزمة والورطة التي طالها ما طالها من هرج ومرج تولد عنهما التهافت على اقتسام كعكة قطر التي أسالت وتسيل اللعب من هذا الشرب أو ذاك فتهافتت بعض المنابر الاعلامية محللة من منطلقات أقل ما يمكن القول عنها إنها تنبعث من مواقف ذاتية قبل الموضوعية فعن هذه الطامة الكبرى نقول : هل أزمة الخليج تحل ببعض الاعلام الضجيج ؟ وعلاوة عن كل هذا وذاك ظهرت وساطات من أطراف متنوعة المشارب والمقاصد والمرامي والغايات… ومن هذه الأطراف ما هو غربي وشرقي وأسيوي في غياب مسكوت عليه لحد الآن و يتعلق الأمر بالتنظيمات والمنظمات ذات الاهتمام والصفة ومنها: الجامعة العربية – مجلس التعاون الخليجي – الأممالمتحدة و غيرها من الفضاءات الدولية القانونية … أما المتهافتون تحت ذريعة الوساطة فإن أغراضهم و أهدافهم لم تعد خفية " فريحة أتاي فالهوى " كما خلد ذلك الفكر المغربي المراكشي الوقاد الذي أستسمحه و أنسج على منوال قولته:" ريحة الدولار فالهوى "فمن يجري وراء هذا الدولار تحت ذريعة ما؟ فما المشكل ان خرجت هذه الوساطة من " رونضتها "كما يقال عندنا وبما أن المسألة مسألة اقتصاد فحتى قطر دخلت اللعبة وهي تطالب كذلك بتعويض المتضررين من الحصار والمقاطعة و مرة أخرى نرجع للفكر المغربي الذي خلد فينا:" هديك فديك و حنا خوت"و ما دمنا بصدد الكلام عن الخوت فأين الأخوة أولا بين الأطراف المتنازعة ؟ فهل نسيت هذه الأطراف أو تناست وتجاهلت قوله تعالى : " إنما المؤمنون إخوة وأصلحوا بين أخويكم و اتقوا الله لعلكم ترحمون؟ " فأعطوا الوساطة العربية حقها خاصة وساطة الكويت والمغرب فأهل مكة أدرى بشعابها وعن المغرب فهناك بركة لا ينكرها الا جاحد أو حاسد خاصة وأنها ترتكز على الكتاب والسنة فهذه" المشطبة " قد تأتي على الأخضر واليابس فارجعوا الى كتاب الله وسنة نبيه للرجوع الى الرشد والابتعاد عن الغي فلنتذكر قولة النثر العربي : أكلت يوم أكل الثور الأبيض .فهل يتوقفالأمر بأكل كعكة قطر ؟ فالمحتال يبقى دائما محتالا ليصل لأغراضه وأهدافه " وخوك خوك لا يغرك صاحبك: واللهم أبعد عنا وساوس الشيطان ونزغه وقو ايماننا و تقوانا " فاتقوا الله يا أولي الألباب وأحبوا لغيركم ما تحبون لأنفسكم" فهل ببعض إعلام ضجيج تحل أزمة الخليج ومن أراد قول شيئ فعليه أن يقول خيرا أو يصمت.