دنيا بريس: الحسين بالهدان رئيس جمعية تيزنيت للرماية بالنبال اختتمت فعاليات الأيام الثقافية والرياضية في دورتها الأولى، المنظمة بمدينة تيزنيت من قبل الجامعة الملكية المغربية للرماية بالنبال وعصبة الصحراء المغربية وجمعية تيزنيت للرماية بالنبال، بتعاون مع عمالة إقليمتيزنيت والمجلسين الإقليمي والبلدي لتيزنيت، وشركة اللوكس للنقل والإرساليات، أيام 17 و18 يونيو 2017 تحت شعار "المملكة المغربية خزان للحفاظ على الألعاب والرياضات التقليدية ". اللقاء الذي حضره عامل إقليمتيزنيت، ونائب رئيس المجلس الإقليمي، ونائب رئيس المجلس البلدي، بحضور بعض رؤساء المصالح، وخمس أندية عن عصبة الجنوب ونخص بالذكر : نادي الوحدة للرماية بالنبال بالعيون – نادي المسيد للرماية بالنبال طانطان – نادي العبور للرماية بالنبال طانطان – نادي قوس المجلس البلدي لأسا الزاك – نادي قوس واد نون للرماية بالنبال كلميم، إلى جانب مهتمين بالرياضة، وقد افتتح اللقاء بالنشيد الوطني ثم آيات بينات من الذكر الحكيم. بعدها ألقى الحسين بالهدان رئيس جمعية تيزنيت للرماية بالنبال كلمة ضمنها كلمات الترحيب بالحضور ثم تطرق فيها لأهمية الرياضة وهنأ فيها تيزنيت على إحداث أول جمعية للرماية بالنبال، وبذلك، قال، تكون مدينة الفضة قد أكملت حلقات صوارها الفضي، خصوصا بعدما أصبح الإقليم يتوفر على جمعيات في تعلم السباحة وأخرى تهتم بالفروسية، تماشيا مع المقولة المأثورة " علموا أبناءكم السباحة والرماية وركوب الخيل "، كما تناول طموحات الجمعية، منها احتضان تيزنيت لبطولة دولية في الرماية بالنبال، وتدشين ثاني مركز دولي للرماية بالنبال بعد جمهورية مصر العربية، لتمكين الجميع من الاستفادة من ممارسة هذه الرياضة مع تأطير الممارسين والتشجيع على تعلمها، وما لذلك أيضا من فتح فرص الاستثمار بالإقليم. كما أشادت الكلمة بمقترح عامل إقليمتيزنيت المهتم بالقنص البيئي والسياحي، والتمست من المجلس البلدي لتيزنيت بتخصيص فضاء للتدريب على هذه الرياضة في وجه منخرطي الجمعية. ثم تقدم السلامة انبيرة الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية للرماية بالنبال، بمداخلة تناولت الإطار التي نظم فيه هذا اللقاء من مختلف الجوانب : السياق العام ، المقاربات المعتمدة لدى الجامعة الملكية المغربية. أما العرض الثاني الذي تقدم به السالك إيهاب رئيس عصبة الصحراء المغربية للرماية بالنبال، فقد خصصه للحديث عن الألعاب الشعبية بالأقاليم الجنوبية، وذكر بعض أسماء الألعاب، ومكوناتها وظروف لعبها، وكيفية تطورها . من جهته تناول عادل رجاء رئيس الجامعة الملكية المغربية للرماية بالنبال، موضوع قوس السهم كتراث لا مادي بالمغرب والعالم العربي " ظاهرة قديمة ترجع جذورها إلى البدايات الأولى للإنسان "، مستعينا ببعض الصور التي تبين تفاعل الإنسان مع الرماية منذ القدم وذلك لاحتياجات حياته اليومية الهامة كالصيد، مذكرا أنه تم العثور بآسا كما في افريقيا على رؤوس سهام حجرية يزيد عمرها عن 50000 عام، إضافة إلى رسوم جدارية صخرية. من جانبه قدم إدريس بويدرارن رئيس لجنة التحكيم الوطنية، مداخلته التي تناولت الجانب الأمني والاحتياطات أثناء الممارسة، وأنواع الأقواس، وأنواع الرماية بالنبال ، حيث شرح كل ذلك مستعينا بالصور وفيديوهات. وفي الأخير، تم تكريم بعض الفعاليات، حيث خصصت الجامعة الملكية المغربية للرماية بالنبال، قوس تذكاري كبير لعامل الإقليم، ورئيسي المجلسين الإقليمي والبلدي لتيزنيت، كما قدمت عصبة الصحراء المغربية شواهد تقديرية لهم نظير تعاونهم على إنجاح ذلك اللقاء. عرف اللقاء أيضا قراءة نداء تيزنيت، الذي ستجدون نسخة منه أسفله، واختتم اليوم الأول بتلاوة برقية الولاء والإخلاص المرفوعة إلى السدة العالية بالله. وكما كان مبرمجا، احتضنت قاعة مركز الاستقبال تينهنان، صباح يوم الأحد 18 يونيو ، دورة تدريبية جهوية أولى للحكام، حيث قدم السيد إدريس بويدرارن رئيس لجنة التحكيم الوطنية عرضا حول الشروط والمؤهلات التي يجب أن تتوفر في الحكم والممارس على حد سواء إلى جانب الفضاء الذي ستجرى فيه المقابلة . الدورة عرفت مشاركة و نقاشا متميزين للحاضرات و الحاضرين، ثم قدمت لهم شواهد صنف " حكام أوليين جهويين "، كما قدمت للجمعيات المشاركة بطاقة كبيرة ل " الهدف "، واختتم الفعاليات بصورة جماعية للمشاركين في هذه الدورة التدريبية . ونعرب عن امتناننا إلى كل المنابر الإعلامية، الذين سلطوا الضوء على تلك التظاهرة، وشكرنا الخالص لكل الجمعيات الرياضية التي تكبدت عناء السفر في هذا الشهر الأبرك وموظفي وأعوان مركز الاستقبال الشباب تينهنان وبلدية تيزنيت، المعبأة أيام هذه الدورة، وأساتذة مادة التربية البدنية، وامتنانا الكبير لعامل إقليمتيزنيت وضيوفه، والمجالس المنتخبة " المجلس الإقليميلتيزنيت، المجلس البلدي لتيزنيت، وفندق أكلو بيتش، والسلطات المحلية، والفعاليات المدنية، وكل الداعمين والشركاء والمحتضنين الحاليين والمفترضين للجمعية، الذين وضعوا ثقتهم فيها، كما نتقدم بشكر خالص للسيد سمير اليزيدي عامل إقليمتيزنيت على دعمه للتظاهرة وحضوره الخاص والمتميز ضمن فعالياتها، ولقاؤنا بكم يتجدد إن شاء الله قريبا.