لمصطلح السكيزوفرينيا معاني ودلالات وأبسطها تدافع وتضارب مواقف مزاجية مع مواقف فكرية وقد اختصت بعض المواقف لدى الأمريكان بما اصطلح عليه بالسكيزوفرينيا الأمريكية américaine la schizophrénie فإلى أي حد يمكن احتساب هذا الوصف على الواقع المعيش؟ يبدو أن هذه الحالة قد عادت لجدورها في المشهد السياسي الأمريكي ذلك ان الرئاسة الجديدة ومنذ زيارتها للخليج العربي ما فتأت تقدم تغريدات في موضوع أزمة الخليج . لقد جاءت بعض مضامين هذه التغريدات متضاربة. هل هي مواقف تقتضيها الظرفية السياسة الجديدة للبيت الأبيض ( السياسة الاقتصادية )؟ هل الجري وراء اكتساب الدولار يعد اثارة لمثل هذه المشاكل؟ ويقول المغاربة الأقدمون : "هنا طاح الريال وهنا اللعبو عليه " عفوا هنا طاح الدولار وفي قطر نقلبو عليه. هل السباق نحو الريادة والقيادة يحتم هذه المواقف اعتبارا للتغيرات والتغييرات الطارئة في عالم اليوم؟ وفي هذا السياق دخلت أوراق أخرى على الخط منها أوراق روسيا، تركيا، ايران… بحثا عن موضع قدم في المكان والزمان وربما قضمة من الكعكة الحلوة. هذا وبرزانة وثبات وبعد نظر ونصح ( الدين النصيحة ) توطيدا وترسيخا … لتعاليم الدين الحنيف ( الكتاب والسنة ) وفي عز شهر رمضان شهر التوبة والغفران تقدمت المملكة المغربية بوساطتها للحد من وطأة هذه الأزمة ما بين الأشقاء العرب مصداقا لقوله تعالى : " إنما المؤمنون اخوة وأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون " سورة الحجرات الآية (10). فأكرم وأعظم به من موقف موقف سليل الدوحة النبوية الشريفة جلالة الملك محمد السادس دام عزه و نصره . هذا، وقد بدأت بعض بوادر الانفراج تبدو في الأفق حيث أن الجهات المعنية عبرت عن تنازلات: واللي غلب اعف: هذا هو التفكير السديد ولا مكان للمزاج السكيزوفريني.