اعترافا بمجهوداتهم الجبارة في سبيل إنارة طريق العلم والمعرفة طيلة سنوات خدمتهم التعليمية، وتخريجهم أجيالاً يحملون مشاعل النور ليضيئوا بها درب المغرب، نظمت جمعية قدماء تلميذات وتلاميذ تمارة مساء اليوم الأربعاء 17 ماي 2017 ، لقاء الوفاء والاعتراف بالجميل لنساء ورجال التعليم بمدينة تمارة الذين درسوا منذ الستينيات، وذلك تحت شعار '' تكريمكم جسر عرفان وامتنان أساسه المحبة ودعامته الاحترام والتقدير عبر الأجيال '' . وقد استهل اللقاء بقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم أعقبه النشيد الوطني المغربي ، ثم ألقى رئيس جمعية قدماء تلاميذات وتلاميذ تمارة السيد حسن الموذن، كلمة ابرز خلالها قيمة الاعتراف وشكر من كان لهم الفضل في تكوين جيل من تلامذة تمارة عبر عملهم بتفاني خدمة للوطن وللمواطنين ، مضيفا أن قيمة الأستاذ وقساوته في بعض الأحيان يفتقدها الإنسان ويدرك قيمتها في وقت لاحق. هذا ولم يفوت القائمون فرصة اللقاء دون الترحم على أساتذة قدموا الكثير لمدينة تمارة، بقراءة الفاتحة على أرواحهم، كما عرض شريط فيديو يوثق لمجموعة من الصور لأساتذة وتلاميذ تخلد ذاكرة تمارة الغنية بتاريخها المثمر، كما عرف الحفل تكريم 100 أستاذ وأستاذة من جيل الستينات بشواهد تقديرية ومجموعة الجوائز كانت ضمنها المفاجأة الكبرى بإجراء قرعة عمرة خصصتها الجمعية لأحد المكرمين قبل أن يعلن أحد المتطوعين عن تبرعه عمرة أخرى زادت من بهجة الحاضرين وفرحتهم بهذا اللقاء الذي كان ناجحا بكل المقاييس. وفي الختام التقط أعضاء الجمعية رفقة الأستاذات والأساتذة المكرمين صور تذكارية توثق للحدث الذي كان عرسا تماريا جمع بين ثلاثة أجيال عبر التاريخ.