بعد أن حسم تنظيم القاعدة مقتل بن لادن وظهرت أمريكا بلوجه المغرور بهذا الإنجاز الضعيف الذي استمر على مدار عشرة سنوات في حربها ضد ما يسمى بالإرهاب على تنظيم القاعدة ، استطاعت أخيراً أن تحصل على جثة بن لادن شهيداً وليس أسيراً كما كانت تطمح الإدارة الأمريكية . لكن بعد أن أعلن أوباما بمقتل زعيم تنظيم القاعدة الشيخ أسامة بن لادن وفرح الشعب الأمريكي بهذا النصر وحول اتصاله ببعض الدول العربية والإسلامية بقبول جثة بن لادن ، ودفنها في ساعات قليلة لعدم وجود الرد من تلك الدول ، أدى ذلك إلى إسراع الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى دفنه في قاع بحر العرب . وهنا نطرح عدة تساؤلات لتلك الأنظمة العربية والإسلامية التي تتمسك بالإسلام وتعمل على تطبيق الشرائع السماوية وتقيم حدود الله أين هي من جثة المجاهد بن لادن وأين موقفها الإسلامي وهل لا زالت تلك الأنظمة تابعة للإدارة الأمريكية ، وهل تعتبر بن لادن رأس الإرهاب وماذا نقول عن بوش وأوباما ؟؟؟ فالمملكة العربية السعودية التي تٌعتبر مسقط رأس المجاهد لم تحرك ساكناً ولم تصدر أي قرار حول مقتلة ودفنه في بحر العرب ، بالإضافه إنه لم يحرك أي من علماء السعودية وعلماء العالم العربي والإسلامي التي صمتت في وجه أمريكا وهل قبول الجثة سيتم تصنيفها بدول داعمة للإرهاب ؟ هنا ألقي اللوم على الدول التي تفتخر بإسلامها ويتعاطف حكامها مع المجازر التي ترتكب بحق الأبرياء أين تركيا وموقفها اتجاه قضية مقتل بن لادن ومن عملية دفنه وأين السعودية ، وهل راعت الولاياتالمتحدة العقيدة الإسلاميه في دفن بن لادن كما تزعم . لا زالت الأنظمة العربية متخاذلة للإدارة الأمريكية ، فتوجه أمريكا إلى دفن بن لادن في قاع البحر هو سياسة امريكية تهدف إلى إنهاء بن لادن عن الوجود ، لانه دفنه في مقبره على الأرض سيغير المعادله وسيكون له ذكرى ومزاراً للمسلمين ، أما في قاع بحر العرب لن يكون له ، لكن هنا أقول أن بحر العرب سيبقى في أذهان الملايين من المسلمين في جميع أنحاء العالم . [email protected] كاتب فلسطيني