وأخيراُ تحققت المصالحة الوطنية بين حركتي فتح وحماس ، وإزالة الخلافات المتعلقه بينهما ، وذلك بفعل جهود فصائلية و مستقلة من داخل فلسطين وخارجها لإنجاح تلك المبادرة، لتكون ذلك بداية نحو الطريق الصحيح في بناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف . حيث أعتمدت تلك المبادره على الورقه المصريه التي وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني في محنتة وقت الضيق على مدار الفرقة بين اللأخوة وتبقى الحكومة المصرية حاضرة في وقت البهجة وتحت رعايتها تم تحقيق المصالحه ، بعد ما أبدى الطرفان مرونة في التنازل من أجل مصلحه الشعب الفلسطيني أولاً. بداية جديدة لشعب عانى الأمرين في حالة الإنقسام ،وحياة جديدة لشعب خرج قبل قادتة للمطالبة بتحقيق المصالحة ، فمصلحة الشعب أهم من المصالح والمنافع الشخصية وأهم من الرضوخ للأطماع الخارجية التي تسعى إلى بقاء حالة الإنقسام بين الإخوة الأشقاء . اتفاق المصالحة يلاقيه عقبات إسرائيلية جديدة من قبل إدارة نتانياهو وشروطه الجاحفة لإفشال المصالحة الفلسطينية التي انتهت بموافقة الإخوه الإشقاء بحيث تكون الصفعه الإولى في وجه الإحتلال ، حيث أصبح عاجز عن تحقيق أي شيء للسياسة الإسرائيلية ، لذلك يسعى إلى وضع حد لهذا النجاح والتي تتمثل بتجميد الأموال والمساعدات ووضع السلطة أمام إختبار إما السلام مع إسرائيل أو السلام مع حركة حماس . العقبات الإسرايئلية ليست جديدة على الشعب الفلسطييني بل لا تزال تمارس ضغوطاً لدفن القضية الفلسطينية ، ويتعدى ذلك إلى فرض شروطها لإسقاط ما تم التوصل اليه ، والتي يراها نتانياهو أنها تخدم مصالح الدوله اليهوديه . شروط تعجيزيه على السلطة وما توصلت الية اليوم لإنهاء حالة الإنقسام التي نادى بها الشعب الفلسطييني والتي تقف خلفها “الثوابت” لتحقيق الدولة الفلسطينية ، تلك العقبات التي يعسى الإحتلال فرضها على السلطة هي من أجل بقاء الشعب الفلسطييني مقطع الأوصال والأجزاء وإلقاء اللوم على حركة حماس المسيطره على قطاع غزه . العقبات الإسرائيلية ليست وحدها تقف أمام هذا الإنجاز بل العقبات التي ستفرضها إدارة الرئيس الأمريكي أوباما في قطع المعونات التي تقدمها الولاياتالمتحدةالأمريكية للسلطة الفلسطيينه. فلا نتأمل من الإدارة الصهيو أمريكية غير الوقوف ضد متطلبات وإرادة الشعب وتحقيق دولته التي سعها اليها وحق الثوابت التي لا يمكن التنازل عنها فالرئيس متمسك بعملية السلام مع الإحتلال لكن بشرط إنهاء الإستيطان . فرسالة الرئيس محمود عباس واضحة منذ البداية ، حيث تواجه تلك الرساله لهجه مغايره من قبل الإداره الإسرائيلية وهذا لن يتحقق بعد ما توصل اليه مع حركة حماس لإنهاء الخلاف ،وهنا تقف مجدداً العقبات الإسرائيليه أمام الطموح الفلسطيني وإستقلاله في الحصول على حريته . فرحة في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني بعد المصالحة وإعلان حركة حماس بتحقيق متطلبات الشعب الفلسطيني تلك اللهجة التي ظهربها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشغل ، حيث خرج الالاف من أبناء الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي الشتات للتعبير عن الإنجاز الذي أنهى الخلاف وطوى صفحة الإنقسام السوداء بحق الشعب الفلسطيني . [email protected] كاتب فلسطيني