نسُور بلادي تهْزم الأسْوار

(في الرابع عشر من أبريل/نيسان لهذا العام تم الإفراج عن العديد من المعتقلين السياسيين المغاربة
تحت ضغط قوي للشارع والشباب المغربي الباسل..إلى هؤلاء وكل والذين لازالوا رهن الاعتقال الظالم أهدي حبي ..شعري ..وسلامي..)
مِنْ أيْنَ تجئُ
إلى قلبي أفرَاحُ العِيدِ..
وَمَا بالُ الأرْض ِاليَوْمَ
بَدَتْ سَاحِرة ً..
وَالقمَرُ الفاتِنُ أجّلَ كلّ مَواعِدِهِ
وَأتى فِي نخوَتِهِ يَحْتفِلُ ؟
وَلقدْ أبْصرْتُ الدّنيَا
ازدَانتْ صُورَتهَا..
وسَألتُ الناسْ
فأجَابَتنِي أزهَارُالحُبّ الحَسْناءْ:
أوَلا تعْلمْ..؟
اليَومَ ارْتجّتْ أسْوارُ السّجْن الرّعْناءْ
وَتهَاوَتْ خَاضِعَة
وَلقدْ خرَجَ المُعْتقلُ..
يَايَوْمَ النصْر بأبْريلَ
إذ هَاجَ الدّمْعُ بعَيْنِي
وَأنا أبْصِرُ دَمْعَ الفرْحَةِ
فِي عَيْن الأحْبابِ
فسَالتْ مُقَلُ
يَا يَوْمَ النصْر
فمَاذا أهْدِي مِن شعْري
لِنسُور بلادِي..
هَلْ أنْظمُهُ عِقداً مِنْ نُور
أمْ أرْتجلُ؟
أمْ هَلْ يَمْلِكُ هَذا الشعْرُ
لِوَصْفِ شعُوري قافِيَة ً
وَهَل التفعِيلة تحْتمِلُ.؟
سَنوَاتٌ مَرّتْ قاسِيَة
كالجَمْر ِ
وَأشرَافُ بلادِي خلفَ القضْبَان ِ
بظلمٍ قدْ دُفنُوا..
لكِنْ هَا قدْ عَادُوا لِلدّنيَا
لمّا ظنّ الجَلادُونَ بأنهُمُ
قدْ قُتِلوا ..
أوَتدْرُونَ أحِبّائِي...
فِي هَذِي السّنواتِ
وأنتمْ مَقبُورُونَ هُناكْ
حَدَثتْ أشيَاءٌ كبْرَى
فِي تونسَ ..فِي لِيبْيَا..
فِي اليَمَن الغالِي..
فِي مِصْرَ..
اهْتزتْ صَوْلة ُ كِسْرَى
وَهَوَى هُبَلُ
وبَعْدئِذٍ مَا هَدَأ الزلزالْ
فِي قلبِ الأطفالْ
بأرَاضِينا الزهْراءْ
بلْ حَدثتْ أشيَاءْ
وَاهتزتْ دُوَلُ
فِي هَذِي السّنوَاتِ
أحِبّائِي
زارَ القمَرُ الوَضّاءُ بُيُوتَ الفقرَاءْ
وَزّعَ حَبّاتِ الحَلوَى
فابْتسَمَتْ أفئِدَة ٌ
مُنذ زمَان هَاجَرهَا الأمَلُ
وَاليَوْمَ بلادِي
هَا قدْعَادَ الطيْرُ
إلى أشجَار فؤادِي
يَشدُو فرَحاً
فترُدّ عَليْهِ فتيَاتُ الوَادِي:
اليَوْمَ بلادِي
فرْسَانكَ قدْ وَصَلوا
هَذِي ثوْرَتنا
فِي الأفْق المُشرق بَادِيَة
سَتسِيرُ بقصّّتِهَا الرّكبَانْ
وَسُجُونُ الذلّ سَنفتحُهَا
وَبهَا نعْتقِلُ السّجّانْ
ثمّ.. سَنحْتفِلُ
يَامَغربَ عِزّ
أشرَق فِيهِ الرّيْحَانْ
وَلّى زمَنُ القرْصَانْ
وَاليَوْمَ ارْتسَمَتْ فِي الأفْق
مَلامِحُ سَوْسَنةٍ
تحْمِلُ أنباءاً عَنْ أمْطار مُقبلةٍ
سَتشقّ ترَابَ بلادِي
نِصْفيْنْ
نِصْفٌ لِلرّوْعَةِ
وَالثانِي للإنسَانْ.
27 أبريل 2011