من عقر ليل البلاد سأزحف صوب فجركن يا نساء القصيد يااللواتي لولا صمودكن ما تيسر للحقيقة أن ترفع صوتها النحيل فوق سقف الأكاذيب! وأنا أعبر الزقاق الخلفي لمدينة الضياع كأي مواطن بسيط أدمته براثن العسف وما زال يحلم.. بميلاد الميزان! لست أدري كيف سحبتني مواويلكن شطر الشارع الكبير فنفضت غبار انكساري ونضوت قميص نكوصي لأحيى نشيد احتجاجكن ضد فيضان الصمت وكبت هديل الذاكرة! قد يكون حضوري بينكن محض ترنيمة شاردة تحن لعيد الغناء! ورغم انجلاء الآيات الجاحدة سأغني عبر سيرة آلامكن صمودكن المنذور لعرس الحرية وهل تراني أغني سوى اللواتي سفح الحقد الوحشي أكبادهن ولم يرفض أفق التضحية تحرير نداءهن من أجل غد بهي آت وهل تراني أغني سوى اللواتي قدمن أبناءهن قرابين لوطن الفجر الجميل!