منحت جامعة محمد الخامس بالرباط اليوم الأربعاء شهادة الدكتوراه الفخرية لنائب الرئيس الهندي محمد حامد الأنصاري الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية للمغرب. وقال رئيس جامعة محمد الخامس السيد سعيد امزازي أن منح الدكتوراه الفخرية للسيد الأنصاري يأتي اعترافا بالتزامه المحمود في الدفاع عن حقوق الإنسان، مضيفا أن هذا الأخير ضاعف طيلة مساره الطويل من المبادرات والتصريحات الرامية الى مناصرة الاقليات المضطهدة. وخلال مهامه كديبلوماسي بالشرق الأوسط وبلدان غرب آسيا تميز السيد الأنصاري بإلمامه الكبير بالقضايا السياسية لبلدان هذه المناطق حيث ألف العديد من الكتب وبصفة خاصة حول القضية الفلسطينية . وألقى السيد الأنصاري بهذه المناسبة محاضرة حول "التنوع في عالم يعيش العولمة" أكد من خلالها على ضرورة قبول الآخر وتبني الاختلاف كسلوك حضاري. وابرز ان الهنود المسلمين عاشوا في الهند في إطار مجتمع متعدد طيلة عشرة قرون، تارة كملوك وتارة اخرى كرعايا وحاليا كمواطنين، مضيفا أن دستور بلاده يولي أهمية خاصة لحقوق الاقليات الدينية. كما تطرق نائب الرئيس الهندي للعلاقة بين الحركات الصوفية والزوايا على مر التاريخ داعيا الى إنجاز دراسات حول الممارسات الصوفية بالمغرب والهند. من جانبه قال السيد عبد الجليل الحجمري أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية ورئيس لجنة منح الدكتوراه الفخرية، إن السيد الأنصاري عمل طيلة أزيد من خمسة عقود على النهوض بحقوق الإنسان في العالم ومناصرة القضية الفلسطينية وكذا الشعب الفلسطيني في مطالبه من اجل الحرية وبناء دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأضاف السيد الحجمري أنه كان للسيد الأنصاري "الذي يعتبر مفخرة للهند وللعالم الإسلامي" مساهمة متميزة في ترسيخ قيم الحوار والتسامح الديني والسلم والحرية والعدالة والديمقراطية، مذكرا بالمعركة التي قادها نائب الرئيس الهندي ضد العنف والتطرف. وتعد جامعة محمد الخامس أول جامعة مغربية منحت هذه الشهادة الفخرية لشخصية أجنبية في سنة 2004 حينما استقبلت الرئيس السنغالي عبدولاي واد.