أكد نزار بركة رئيس اللجنة العلمية التابعة للجنة الاشراف على مؤتمر (كوب 22) اليوم الاثنين ببون (غرب ألمانيا) ، أن هذا المؤتمر الذي ستحتضنه مدينة مراكش سيشكل جسرا حقيقيا يربط بين المجتمع العلمي و كذا والفاعلين في المجتمع المدني وبين الحكومات. على هامش مؤتمر بون للمناخ الذي تتواصل أشغاله إلى غاية 26 ماي الجاري " نطمح إلى أن يكون مؤتمر أطراف الاتفاقية الاطار للأمم المتحدة بشأن تغيرات المناخ في دورته 22 ، مؤتمرا لتنفيذ اتفاق باريس، وأيضا مؤتمرا يميزه تطوير منطق مالي جديد، ووضع جسر رابط بين المجتمع العلمي والفاعلين الجمعويين وأيضا بين حكومات الدول ". وأوضح بركة الذي أجرى سلسلة من المباحثات مع مسؤولين في الاتفاقية الاطار للأمم المتحدة بشأن تغيرات المناخ ، أن الأفكار التي بلورتها اللجنة العلمية وتم عرضها في مؤتمر بون ، تهدف أيضا إلى إحداث تعبئة فعالة لتحقيق نقلة نوعية ووضع نموذج حضاري جديد يستند إلى رؤية بعيدة المدى تتضمن الالتزامات التي تعهدت بها مختلف البلدان للتصدي للتغيرات المناخية. ووفق رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، فإنه من المهم أيضا التركيز خلال مؤتمر المناخ على الحاجة إلى بناء القدرات من أجل القيام بمساهمات وطنية بمختلف البلدان في مجال مكافحة تغيرات المناخ، لجعل المشاريع تحظى بالقبول من قبل المؤسسات المالية وضمان أن يكون لهذه المشاريع الأثر الإيجابي على التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأشار بركة إلى أن اللجنة العلمية جاءت لدعم لجنة الاشراف ، التي عليها التعامل مع جميع البلدان ، مبرزا في هذا الصدد أن مؤتمر (كوب 22 ) ، باعتباره مؤتمرا ينعقد في أفريقيا ، سيركز وبشكل خاص على المواضيع التي تهم القارة ، بما في ذلك المتعلقة بالتكيف مع التغيرات المناخية. وقال بركة في هذا الإطار إن أشغال اللجنة العلمية التي تضم نحو ثلاثين باحثا ، تعمل على الخصوص على بلورة عناصر قياس تأثير مشاريع التكيف مع المتغيرات المناخية ووضع تمويلات مبتكرة ، مع تعبئة الادخار الأخضر الذي من شأنه المساهمة في ضمان تمويل هذا النوع من المشاريع . يذكر أن لجنة الاشراف على مؤتمر (كوب 22) التي تم تعيينها من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في فبراير الماضي ، وتضم 11 عضوا، شاركت في أشغال مؤتمر بون للأمم المتحدة حول المناخ في العديد من الاجتماعات والتظاهرات الموازية لعرض خارطة طريق المغرب والترويج لالتزاماته وجهوده الرامية إلى حماية المناخ. ويعتمد المغرب على دعم ومساهمة جميع الدول والأطراف المعنية بقضايا المناخ من أجل ترجمة أهداف مؤتمر (كوب 22 ) الذي سيستضيفه في شهر نونبر المقبل ، وتنفيذ مقتضيات اتفاق باريس . ويأتي عقد مؤتمر بون بعد أسابيع على توقيع 176 بلدا والاتحاد الأوروبي ، في نيويورك على اتفاق باريس التاريخي ، الذي يروم احتواء ظاهرة الاحتباس الحراري والإبقاء على ارتفاع حرارة الأرض دون درجتين مئويتين ، العتبة التي تعد أساسية للحد من الاضطرابات المناخية.