في ظل الغياب الشبة تام للأجهزة الأمنية بالمدينة القديمة التي تقع بمدينة الدارالبيضاء تشهد أحياؤها جرائم قتل متواصلة دون الحديث عن السرقات والعنف الجسدي واللفظي الذي يطال سكان هذه الأحياء الذين باتوا يخافون على أنفسهم في ظل عدم الإستقرار واللا أمن بالمنطقة. ففي ساعات متأخرة من مساء يوم الخميس اهتزت المدينة القديمة على جريمة قتل بشعة في حق بائع السمك ، بعد نشوب مشادات كلامية جمعت الضحية في بداية عقده الثالث وشقيقان من أبناء المدينة القديمة خلال بيعهما السمك بالسوق الشعبي باب مراكش. وحسب مراسل ديموك بريس الذي كان موجودا بمكان الحادث فقد أكد بأن سبب هاته الجريمة جاءت بعد اندلاع نزاع جعل بائع السمك يتقدم بشكاية إلى بمركز الشرطة الذي يبتعد السوق بحوالي 30 متر إلا أن العناصر الأمنية لم تأخذ شكاية الضحية محمل الجد ، ويعود خاوي الوفاض إلى عربته المجرورة لبيع الأسماك وعلى إثرها تطورت الأمور إلى مواجهة بين الطرفين. وحين عودته من مزكز الشرطة قام شقيقان برشق الضحية بمجموعة أوزان خفيفة وقنينة غاز دون أن تصيبه وتتم مطاردته عبر مجموعة أزقة بالمدينة القديمة بعد أن أشهر الجانيان وهما في أواسط عقدهما الثاني لأسلحتهم االبيضاء المخصصة لتنظيف الأسماك ، إلى أن تمكنا من محاصرة الضحية على مستوى زنقة كلميمة وشارع عبد الرحمان بن المخنث والشروع في مواجهة ضارية بين الطرفين كانت خلالها الغلبة للشقيقان . المواجهة الدامية أدت إلى إصابة شخصين بجروح بليغة خلال عملية تدخل الساكنة لفك النزاع وتضطر في الأخير للانسحاب بعد أن خرجت الأمور عن السيطرة ، في إصرار الشقيقين على النيل من غريمهما في تسديد مجموعة ضربات إلى الضحية على مستوى جهازه التناسلي والقفص الصدري ، نقل خلالها الضحية على جهة السرعة إلى قسم المستعجلات الطبية بمستشفى مولاي يوسف إلا أن إصابته بالنزيف الحاد لم يرحم الشاب ويفارق الحياة بين الفريق الطبي بمستشفى مولاي يوسف . يذكر أن الجاني لم ينعم باستكمال فرحة إجراء عملية الختان لفائدة طفليه، بعد أن أقدم رفقة شقيقه الأصغر على ارتكاب جريمة قتل بشعة في حق شاب يعد من زملائهم في بيع السمك بالتقسيط جوار سوق باب مراكش وسط المدينة القديمة وقد أدى حادث ارتكاب جريمة القتل إلى اعتقال الجاني الثاني وفرار المتهم الرئيسي من مسرح الجريمة