بمناسبة المولد النبوي يقبل الناس على شراء منتجات مرتبطة تقليدياً بهذه المناسبة ومنها "العروسة" و"الحصان" المصنوعان من السكر، واللذان يُهديان للأطفال ليلعبوا بهما ويأكلوهما في يوم المولد. ولكن متى نشأ هذا التقليد المصري؟ يحتفل المسلمون في أماكن عديدة من العالم بذكرى المولد النبوي الشريف. والدُمى المصنوعة من السكر المقدمة في هذه المناسبة هي تقليد مصري قديم. ويشتري المصريون لأطفالهم "عروسة المولد" والحلوى، وهي عادة سنوية ينتظرها الأطفال لإدخال البهجة على نفوسهم. ويعود الاحتفال بهذا العيد في مصر إلى العصر الفاطمي. وهذا الاحتفال يرتبط لدى المصريين بشراء "حلوى المولد" المصنوعة من السكر والمكسرات. ويشتهر العيد أيضا ب"عروسة المولد". ورغم أن عروسة المولد تُصنع أصلاً من السكر وتلعب بها البنات ثم يأكلنها، إلا أنها أصبحت تُصنع من البلاستيك وتتخذ أشكالا استحدثها عصر العولمة. فبعض العرائس المستوردة من إيطاليا ترتدي بنطلون جينز وقميصا ضيقا وتغني باللغة الإيطالية، كما أن العرائس الصينية تغني أغنيات مطربات لبنانيات مثل نانسي عجرم وهيفاء وهبي. وتُصنف عروسة المولد على أنها تقليد وعادة غير مرتبطين بالعبادات الدينية. وتنتشر خارج محلات الحلوى في جميع شوارع مصر أكشاك (سرادقات) في مشهد يألفه المصريون كل عام لبيع الحلوى وعروسة المولد احتفالا بذكرى المولد النبي والذي يوافق يوم ال 12 من ربيع الأول من العام الهجري. ولصنع "عروسة المولد" يتم مزج السكر بالماء ويُغلى المزيج على النار حتى يصبح قوامه غليظاً إلى درجة معينة، ثم يُصَبّ في قوالب ويُترَك حتى يبرد. ويتم إخراج الدمى بعد ذلك من القوالب، ثم يتم تلوينها وتزيينها. وتوافد مصريون على الأسواق هذا الأسبوع لشراء الحلوى التقليدية والألعاب وزينات في إطار احتفالهم بذكرى مولد النبي محمد. وتعطي الحكومة المصرية الموظفين عطلة رسمية في يوم المولد النبوي كل عام. وتحل ذكرى المولد النبوي هذا العام قبل يومين فقط من عيد الميلاد. وتبيع الأسواق أدوات الاحتفال بالمناسبتين حيث توضع قبعات بابا نويل إلى جانب حلوى وزينة المولد النبوي. (رويترز)