أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني أنها أطلقت منتدى خاصا على موقعها الرسمي لفتح نقاش وطني أمام المواطنات والمواطنين، من أجل إبداء آرائهم وملاحظاتهم حول مشروع الإطار المرجعي لتعليم اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية المغربية المقيمة في الخارج. وذكر بلاغ للوزارة، أن هذا المشروع، الذي يندرج في إطار التعاون بين الوزارة ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين في الخارج، يهدف إلى وضع إطار مرجعي موحد يسمح للقائمين على شؤون التربية والتعليم في مجال اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية بالخارج، بالعمل في إطار تصور تربوي واضح في أهدافه وآفاقه. كما يتوخى هذا المشروع توفير منهاج دراسي عصري وفق المعايير المعتمدة في بناء المناهج التربوية، يراعي خصوصيات تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية في سياق وشروط متطلبات الاندماج الإيجابي في النسيج الاجتماعي والثقافي لدول الإقامة، بما يضمن الحفاظ على مقومات الهوية المغربية في مختلف تجلياتها وأبعادها. وأضاف البلاغ أن هذا المشروع، الذي أعده فريق تربوي بإشراف مديرية المناهج بالوزارة، يروم كذلك تحديد الاختيارات والتوجهات العامة والغايات والأهداف المتوخاة من برنامج تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية المغربية المقيمين في الخارج، وكذا تدقيق المواصفات المنتظرة لدى المتعلم في نهاية البرنامج التعليمي، بالإضافة إلى إرساء نظام للتقويم والدعم لأبناء وبنات الجالية في مجال اللغة العربية والثقافة المغربية، يحدد عتبات ومعايير الانتقال من مستوى إلى آخر. وبهذه المناسبة دعت الوزارة كافة المواطنات والمواطنين والفاعلين التربويين والاقتصاديين والاجتماعيين وكل فعاليات المجتمع المدني، وبالخصوص المدرسات والمدرسين المغاربة الملحقين لتدريس أبناء الجالية بالخارج، للمشاركة في هذا النقاش الوطني من أجل إخراج منتوج تربوي متكامل يستجيب للانتظارات ويكفل تطوير كفايات أبناء وبنات المغاربة بالخارج في اللغة العربية والثقافة المغربية والارتقاء بهما، ومساعدتهم على مواكبة أوراش التنمية والتحديث التي تعرفها بلادهم.