رفضت فرنسا مناشدة مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج بمنحه اللجوء فيها. ويرغب المحققون في السويد في استجواب أسانج على خلفية مزاعم بتورطه في اعتداءات جنسية. لكن أسانج الذي يعيش منذ عام 2012 في سفارة الإكوادور بلندن ينفي مزاعم الاعتداء. وكانت صحيفة لوموند الفرنسية نشرت في وقت سابق من يوم الجمعة رسالة مفتوحة كتبها أسانج للرئيس فرانسوا هولاند يطلب فيها منحه اللجوء. وجاء في الرسالة "بالترحيب بي، ستقوم فرنسا بلفتة إنسانية ورمزية، وتبعث برسالة تشجيع لكل صحفي ومن يساهم في نشر وثائق سرية". وقال أسانج أيضا إن حياته في خطر. وقال بيان صادر عن مكتب الرئيس الفرنسي إن هذا الأخير راجع الطلب وقرر عدم منحه اللجوء. وجاء في بيان هولاند "وضع السيد أسانج لا ينطوي على أي خطر. وفضلا عن ذلك، هو موضوع مذكرة اعتقال أوروبية". وبعد نشر الرسالة، قال موقع ويكيليكس في تغريدة إن أسانج لم يقدم طلب لجوء إلى فرنسا وإنما نشر رسالة مفتوحة في لوموند موجهة إلى هولاند والرأي العام الفرنسي. ولم يتهم أسانج وهو صحفي أسترالي رسميا لكن المحققين يرغبون في استجوابه بشأن مزاعم بالاغتصاب وسوء السلوك الجنسي الذي وجهته إليه امرأتان التقاهما عند زيارته إلى السويد في شهر أغسطس/آب 2010. ويزعم أسانج أن هذه المزاعم هي جزء من مؤامرة لترحيله إلى الولاياتالمتحدة بسبب نشره آلاف الوثائق السرية الأمريكية في وقت سابق من عام 2010. لكن أسانج الذي كان قرصانا للإنترنت لم يتهم بأي اتهام في الولاياتالمتحدة، كما أن الأمريكيين لم يصدروا أي أمر بترحليه من بريطانيا. ومنحت الإكوادور حق اللجوء إلى أسانج في أغسطس/آب 2012. وبعد ذلك، لجأ إلى سفارة الإكوادور في لندن. عن بي بي سي عربي