قال رافي فالدان زوج ابنة الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريس وطبيبه الخاص الأربعاء 14 شتنبر إن بيريس لا يزال في حالة "حرجة لكنها مستقرة" في المستشفى بعد جلطة دماغية خطيرة لكن أسرته متفائلة بأنه سيتماثل للشفاء. وأضاف أن من السابق لأوانه الحديث عما إذا كان هناك ضرر دائم سيلحق بجهازه العصبي بعد الجلطة التي أصابت الجانب الأيمن من المخ أمس الثلاثاء موضحا أن مؤشرات الصحة العامة لبيريس (93 عاما) جيدة. ومضى فالدان قائلا للصحفيين "جميع القياسات مستقرة: ضغط الدم.. ضربات القلب.. ضخ الدم" مضيفا أن هذا أعطاه "تفاؤلا أكيدا". وقال "فرص البقاء على قيد الحياة طيبة جدا. بالنسبة لدرجة التعافي العصبي لا يمكن لأحد تحديدها في هذه المرحلة المبكرة." وكان بيريس قد شغل منصب رئيس الوزراء مرتين ونال جائزة نوبل للسلام لعام 1994 مشاركة مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحق رابين لمحاولاتهم حل القضية الفلسطينية. وخلال العام المنقضي لم يشك بيريس من مشاكل صحية كبيرة وكان نشيطا في الحياة العامة. وقال فالدان إنه عقد اجتماعاته المعتادة أمس الثلاثاء وكان في "حالة ممتازة" قبل أن تصيبه نوبات صداع نقل على إثرها للمستشفى لإجراء فحوص ثم أصيب بما وصفه زوج ابنته بأنه "جلطة كبيرة". * غيبوبة محكومة تم إدخال بيريس في غيبوبة محكومة طبيا أمس الثلاثاء بعد إصابته بالجلطة. وجرت إفاقته لفترة قصيرة الليلة الماضية وقال فالدان إنه استجاب وقبض كفه وتفوه ببضع كلمات. وعلى مدى مشواره السياسي الذي امتد لنحو سبعة عقود شغل بيريس عدة مناصب وزارية ورأس الحكومة مرتين بصفته رئيسا لحزب العمل رغم أنه لم يفز بأغلبية مطلقة في أي انتخابات عامة في خمس محاولات في الفترة من 1977 إلى 1996. وأصبح رئيسا للدولة -وهو منصب شرفي إلى حد كبير في إسرائيل- في الفترة من 2007 إلى 2014 قبل أن يترك الحكومة. ورغم جائزة نوبل فشل بيريس ورابين وعرفات وفشل من جاءوا بعدهم في تحويل جهود السلام إلى معاهدة دائمة. وبعد اغتيال رابين على يد يهودي من أقصى اليمين معارض لاتفاق السلام الفلسطيني الإسرائيلي في نوفمبر تشرين الثاني 1995 أصبح بيريس رئيسا للوزراء.