تمكنت عناصر الجمارك بالنقطة الحدودية بميناء طنجة ليلة السبت- الأحد من حجز كمية قياسية من مخدر الحشيش تقدر بثلاثة أطنان و260 كلغ كانت مدسوسة وسط شحنة من البطاطس الموجهة للتصدير. وبعد اشتباهها في حمولة الشاحنة المرقمة بإسبانيا، قررت عناصر الجمارك التي تعمل بتنسيق مع الشرطة الخاصة لميناء طنجة إخضاع الشاحنة لفحص بجهاز سكانير أبان عن وجود أشكال مشبوهة وسط شحنة البطاطس ليتقرر إجراء تفتيش يدوي دقيق للمقطورة. وبدا من خلال تفريغ الصف الأول من أكياس البطاطس أن حمولة الشاحنة سليمة، غير أنه مع التفريغ الكلي للحمولة، عثرت فرق المراقبة على هذه الكمية من المخدرات على شكل رزم يناهز وزن كل واحدة منها حوالي عشرين كلغ مدسوسة بعناية وسط الأكياس. وأفادت العناصر الأولى للتحقيق أن اختيار تهريب المخدرات وسط شحنة البطاطس لم يكن وليد الصدفة، بل حاول تجار المخدرات استغلال تقارب كثافة جزيئات المادتين وبالتالي صعوبة التمييز بينهما على شاشة السكانير. وأضاف المصدر نفسه أن سائق الشاحنة حمل البطاطس من إحدى الضيعات الفلاحية بنواحي أكادير، وكان ينوي إيصالها إلى السوق الإسبانية عبر ميناء الجزيرة الخضراء. وقد تم توقيف سائق الشاحنة، إسباني الجنسية في الأربعين من عمره، وفتح تحقيق من أجل معرفة ملابسات العملية وتحديد المتورطين في تهريب هذه الكمية من المخدرات التي تقدر قيمتها في السوق الأوربية بحوالي 40 مليون درهم. وبعد استكمال إجراءات التحقيق، ستتم إحالة سائق الشاحنة على العدالة بمدينة طنجة بتهمة الاتجار الدولي في المخدرات. و.م.ع