رجحت مصادر من ميناء طنجة أن يكون ضبط أزيد من 3 أطنان من المخدرات مدسوسة في شحنة للبطاطس ليلة السبت-الأحد ناتجا عن تتبع مسبق لمسار هذه الشاحنة بسبب شكوك قوية تحوم حول الشركة المصدرة، والتي يوجد مقرها بمدينة أكادير. وقالت مصادر مطلعة ل«المساء» إن الشاحنات القادمة من مدينة أكادير نحو ميناء طنجة، والتي ارتفع عددها خلال هذه الفترة بسبب كثافة الصادرات الفلاحية المغربية نحو الأسواق الأوروبية، صارت تتعرض لتفتيش أكبر خلال الفترة الأخيرة. وأشار مصدر إلى أن الشاحنة، التي ضبطت مؤخرا تحمل 3 أطنان من الحشيش، تم تفتيشها بشكل دقيق على الرغم من أن التفتيش الأولي لم يثبت وجود سلع محرمة بداخلها. وكانت عناصر الجمارك بالنقطة الحدودية بميناء طنجة ضبطت ليلة السبت-الأحد كمية كبيرة من مخدر الحشيش تقدر بثلاثة أطنان و260 كلغ كانت مدسوسة وسط شحنة من البطاطس الموجهة إلى التصدير. وبعد اشتباهها في حمولة الشاحنة المرقمة بإسبانيا، قررت عناصر الجمارك، التي تعمل بتنسيق مع الشرطة الخاصة لميناء طنجة، إخضاع الشاحنة لفحص بجهاز سكانير، أبان عن وجود أشكال مشبوهة وسط شحنة البطاطس، ليتقرر إجراء تفتيش يدوي دقيق للمقطورة. وبدا من خلال تفريغ الصف الأول من أكياس البطاطس أن حمولة الشاحنة سليمة، غير أنه مع التفريغ الكلي للحمولة، عثرت فرق المراقبة على هذه الكمية من المخدرات على شكل رزم يناهز وزن كل واحدة منها حوالي عشرين كلغ مدسوسة بعناية وسط الأكياس. وأفادت العناصر الأولى للتحقيق بأن اختيار تهريب المخدرات وسط شحنة البطاطس لم يكن وليد الصدفة، بل حاول تجار المخدرات استغلال تقارب كثافة جزيئات المادتين وبالتالي صعوبة التمييز بينهما في شاشة السكانير. وأضاف المصدر نفسه أن سائق الشاحنة حمل البطاطس من إحدى الضيعات الفلاحية بنواحي أكادير، وكان ينوي إيصالها إلى السوق الإسبانية عبر ميناء الجزيرة الخضراء. وتم توقيف سائق الشاحنة، وهو إسباني الجنسية في الأربعين من عمره، وفتح تحقيق من أجل معرفة ملابسات العملية وتحديد المتورطين في تهريب هذه الكمية من المخدرات التي تقدر قيمتها في السوق الأوربية بحوالي 40 مليون درهم.