بن طيب ؛ إنها إحدى المناطق التابعة لإقليم الناظور ؛ وتحديداً لموقعها الجغرافي ؛ فهي تتوسط كل من جماعة الدريوش ؛ جماعة دار الكبداني ؛ جماعة ميضار وجماعة تمسمان ؛ قد يعرفها قلة ؛ ويجهلها الكثير ؛ فهي الأخرى كباقي المناطق المغربية التي لم تََنْجُ من سهام التهميش واللامبالاة من قبل المسؤولين ؛ وحتى لايظن ظاناً أنها مجرد منطقة لاتسمن ولاتغني فيكفي أن عدد سكانها يبلغ تقريباً 25000 ألف نسمة ؛ ألا يحق لهذه الساكنة أن تستمتع بحقوقها ؟ أليس من حقها أن تطل هي الأخرى على مشارف التقدم والإزدهار والتنمية البشرية ؟ يحز في نفس الإنسان أن يرى منطقة بحجم بن طيب ؛ وهي لاتتوفر على البنية التحتية ؛ ولامراكز ثقافية وتنشيطية ؛ لتثقيف الشباب ؛ وتوعية المواطنين ؛ ولاحتى مرافق عمومية ؛ فيها يجد المواطن ضالته ؛ ويجد مكان رحب ؛ ومتنفس زاهٍ ؛ ليحس بحلاوة الحياة ؛ ويشعر بقيمته كإنسان ومواطن يتمتع بحقوق ؛ لكن هذا مالم يتحقق بعدُ في بلدة بن طيب ؛ فلازال السكان يشتكون من التهميش والإقصاء واللامبالاة من طرف المسؤولين ؛ وعدم توفير أدنى الحقوق التي يجب أن تتوفر ؛ من بنيات تحتية ؛ ومرافق عمومية ؛ وشوارع معبدة ؛ وأرصفة مبلطة ؛ ولم يستفيدوا من الواد الحار حتى ..إلخ غير أن الأمل لازال يدب في نفوس هؤلاء السكان ؛ويتمسكون به بالنواجد ؛ يتساءلون : متى تشرق الشمس على بن طيب ؟ وأنى تصحو ضمائر المسؤولين ؟ ليلبوا حاجياتهم البسيطة التي لن تكلف ميزانية ضخمة ؛ بقدر ماتكلف ضمائر حية تشعر بحجم المعاناة التي يعاني منها هؤلاء السكان ؛ وتحس بما يحس به هؤلاء السكان من حرمان وفقر في أبسط الحاجيات اليومية ؛ هذا من حافة ومن حافة أخرى ؛ فقد بدأت نفوس السكان تطمئن شيئاً فشيئاً ؛ سيما وقد نجم عن النظام الجديد لوزارة الداخية عن ترقية جماعة بن طيب من قروية إلى حضرية ؛ وفق التقسيم الجديد الذي طلت به الوزارة ؛ غير أن هذه الترقية لم تبقَ سوى مداد على ورق ؛ لأن بن طيب لازالت كما هي قروية ؛ ولامجال لكلمة [حضارة] فيها وفي الأخير تحسن الإشارة أنه ربما الشمس قد تسطع قريباً على المنطقة ؛ ولمَ لا قد ينفخ سكان بن طيب في أبواق الفرح ؛ ونجد الغبطة والمسرة تكسو سكانها .. خصوصاً بتوصل البلدية المعنية ببعض التصاميم لبن طيب الجديد ؛ من العاصمة الرباط ؛ وتحمل هذه التصاميم عدة مشاريع تنموية ؛ من شأنها تحسين ظروف العيش ؛ وتوفير مايمكن توفيره
ونحن كمواطنين نأمل حقاً أن نحس أننا بشر ؛ نتمتع بأبسط حقوقناً ؛ فهل ياترى ستشرق الشمس على بن طيب ؟ وهل سنرى البسمة تكسو سكانها والفرحة تغمر أطفالها ؟ وهل سنرى تلك التصاميم على أرض الواقع ؟ أم ستبقىَ مجرد صور في أرشيف البلدية ؟؟ لتعشش فيه العناكب .. ؟؟ أسئلة كثيرة نترك الأيام تجيبنا عنها وإليكم التصميم الجديد لمدينة بن الطيب مستقبلا بقلم : جواد إبن الريف