لريف : بيان توصلت شبكة دليل الريف ببيان للرأي العام من مكتب جمعية الأمانة للتربية والثقافة والعمل التطوعي بالحسيمة على خلفية التحقيق مع رئيسها بخصوص الانتماء للمذهب الشيعي .. واليكم نص البيان كما ورد إلينا : فوجئ المكتب المسير لجمعية الأمانة للتربية والثقافة والعمل التطوعي يوم الجمعة 20 مارس 2009 باستدعاء رئيس الجمعية للتحقيق معه بخصوص الانتماء للمذهب الشيعي لمدة راوحت عشر ساعات متواصلة حاول فيها المحققون انتزاع اعتراف بالانتماء إلى المذهب المذكور رغم نفي رئيس الجمعية لكل هذه الإدعاءات واستغرابه لخلفياتها، وقد استند المحققون في تحقيقهم على توفر مكتبة المعني بالأمر على بعض العناوين ذات الصبغة الفكرية لمفكري التوجه المذكور، وهي الكتب التي تم حجزها من بيت الأخ رئيس الجمعية بطريقة غير قانونية، حيث أنه عندما طلب هذا الأخير إذن وكيل الملك كان الرد : " أفتح الباب وإلاسنستعمل العنف ونديرو الجوقة ، راها أوامر عليا والإذن تعطى شفويا". لذا نعلن نحن في جمعية الأمانة للتربية والثقافة والعمل التطوعي للرأي العام المحلي والوطني: - إستغرابنا لإقحام الأخ رئيس الجمعية المعروف بمواقفه وآرائه الفكرية - والتي يعبر عنها علنا - في هذه الحملة وإستنكارنا لهذا السلوك الإستفزازي الذي مورس في حقه . - تأكيدنا على عدم مهنية أجهزة وزارة الداخلية المكلفة بالتحقيق والمتجلي في نوعية الأسئلة المطروحة والمبنية على مصادرة حق الشخص في إمتلاك المعرفة وقراءة الكتب الفكرية بمختلف توجهاتها (المذهبية، الفلسفية، الفكرية، الإقتصادية، السياسية، الدينية. - نؤكد أحقية الفرد في امتلاك مختلف الإصدرات المتواجدة في سوق الكتاب، خاصة في زمن انفتاح العالم على مختلف المشارب الفكرية، وإذا وجدت لائحة لعناوين كتب ممنوعة فلتعلن عنها وزارة الداخلية للرأي العام. - إن هذه الممارسات تذكرنا بمحاكم التفتيش التي تحاكم النوايا، والمصادرة لحرية الفرد الفكرية والمناقضة للمواثيق الدولية بل وحتى للخطاب الرسمي الداعي إلى تدعيم الحقوق الفردية والجماعية وطي صفحة الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. - نأكد أن الجمعية تتبنى الوضوح في ممارستها للفعل المدني الجاد والمسؤول، وأنشطتها مفتوحة في وجه العموم، ومنفتحة على مختلف مكونات المجتمع المدني بالإقليم. - تساؤلنا عن الخلفيات الحقيقية وراء هذا التحقيق مع رئيس الجمعية والأهداف المقصودة من ورائه، مع تأكيدنا كجمعية على إصرارنا على الحفاظ على إستقلاليتنا التامة والمطلقة تجسيدا للدور الفعلي الموكل للمجتمع المدني. - تشبثنا باسترجاع الكتب التي تم حجزها من المكتبة الشخصية لرئيس الجمعية، والتي وعد باسترجاعها قبل أن يتم التنصل من ذلك بدعوى أنها من المحجوزات. - نحيي الإخوة في الجمعية المغربية للحقوق الإنسان بالحسيمة على تضامنهم المبدئي والمطلق مع رئيس الجمعية، وكذا كافة الإطارات والفعاليات الذين عبروا لنا عن استعدادهم للخوض معنا في كافة أشكال التضامن والتآزر. - ننبه المسؤولين من خطورة مضي أجهزة الدولة في مثل هذه الممارسات المشينة والمبنية على توزيع التهم وتصنيف إعتباطي لفعاليات المجتمع المدني بين هذا التوجه وذاك، وهي أساليب مسيئة لكرامة المواطن ولسمعةالوطن وختاما نأكد أننا عازمون على المضي قدما في المسار الذي اخترناه كجمعية ولن تثنينا هذه الممارسات الإستفزازية واللامسؤولة عن عزيمة المساهمة في تنمية هذا الوطن على وجه العموم وهذه البقعة الطاهرة من ريفنا الشامخ على وجه الخصوص ، إذكاءا للوعي المجتمعي وترسيخا للقيم المثلى في التربية والثقافة والعمل التطوعي وهي الأمانة التي حملناها على عاتقنا. عن مكتب الجمعية