عقدت الفعاليات النسائية لحزب العهد الديمقراطي مساء يومه الثلاثاء 21 أبريل 2009 لقاءا تواصليا بمقر جمعية الريف للتنمية و المواطنة بمدينة الحسيمة . افتُتِحَ هذا اللقاء الذي حضرته العديد من مناضلات الحزب بالمنطقة بكلمة ترحيبية للأستاذة بشرى عبد الدائم عضوة المكتب السياسي للحزب ، و قدمت في البداية نبذة مختصرة عن عملها السياسي داخل بعض المنظمات النسائية و كذا عملها من داخل الحزب . كما أشارت الى أن هذا اللقاء يعتبر لقاءا تواصليا وتعارفيا و ليس حملة انتخابية سابقة لأوانها . و أكدت الأستاذة في كلمتها إلى أن حزب العهد الديمقراطي يولي اهتماما أكثر بالنساء و الشباب وإعطاءهم فرصة كبرى من أجل تمثيلية أوسع داخل أجهزته، حيث أشارت في السياق ذاته إلى أن حزبها يضم تمثيلية نسائية تقدر بحوالي 15% على مستوى اللجنة المركزية للحزب وهو ما يعتبر مؤشرا إيجابيا بالمقارنة مع بعض الأحزاب الأخرى. كما أضافت إلى أن الحزب منفتح على جميع مكونات المجتمع المغربي دون استثناء. و أوضحت الأستاذة بشرى في معرض حديثها إلى أن حزب العهد الديمقراطي يشتغل وفق طريقة علمية تعتمد على ملئ استمارات مقارباتية لأخذ تصريحات حول اهتمامات المرأة بشأن مشاركتها ودورها في التنمية، وكذا مدى اهتماماتها بالمشهد السياسي ببلادنا . واستطردت قائلة : " نخن منخرطون جميعا داخل إطار المواطنة والتنمية ونشتغل وفق إستراتيجية مقاربة النوع، الذي يضمن مشاركة أكثر للمرأة في مجال التنمية الاقتصادية وكذا المشاركة السياسية" . هذا و أكدت على أنه من واجب المرأة أن تقتحم وبجرأة كل الهيئات الجمعوية والسياسية لتفرض وجهة نظرها بشكل صريح . مباشرة بعد ذلك فتح باب المداخلات و تم تقديم نبذة مقتصرة عن كل مناضلة حاضرة في هذا اللقاء، و تساءلت إحداهن حول ما يميز هذا الحزب عن الأحزاب المغربية الأخرى ؟؟. و أكدت إحدى المتدخلات على ضرورة المساهمة في الشأن المحلي والسياسي والرغبة في البحث عن إطار جمعوي أو سياسي يهتم بالمشاركة الفعلية للمرأة وفتح المجال لها للتعبير عن قدراتها وإبداء مقترحاتها . كما أن تجربة إحدى المتدخلات في إطار العمل الجمعوي كان لها أثر سلبي نتيجة الأساليب السلطوية وبعض الأيادي الفاسدة التي تعمل على نهب مداخيل الجمعية وتحريف مسارها الصحيح . وفي ختام هذا اللقاء التواصلي تناولت الكلمة الأستاذة بشرى عبد الدائم عضوة المكتب السياسي للحزب وأجابت عن الاستفسارات المطروحة، كما تحدثت عن وضعية الحزب منذ التأسيس مرورا بعملية الاندماج مع الأصالة والمعاصرة الى الآن، وتطرقت في ذات السياق الى الدور الذي لعبته المرأة في إعادة تأسيس هياكل الحزب من جديد . وأشارت في الأخير الى ضرورة المحافظة على التقاليد والأخلاق وفي نفس الوقت ألحت على وجوب مساهمة المرأة الى جانب الرجل في كل القطاعات من أجل المساهمة في التنمية ، وهذا ما يجب تمريره عبر القنوات التربوية ابتداءا من الأسرة والبيت...