تحت شعار: "عشرون سنة من الكفاح في خدمة القضية الأمازيغية"، وفي أجواء احتفالية نضالية متميزة خلدت جمعية ماسينيسا الثقافية بطنجة ذكرى تأسيسها ال 20. وقد سطرت في هذا الصدد برنامج خاصا وزعت فقراته بين شهري فبراير وأبريل المقبل. وقد تم افتتاح فعاليات هذا البرنامج، يوم السبت 25 فبراير بقاعة مجلس مدينة طنجة (العمادة)، بيوم دراسي حول: رسمية اللغة الأمازيغية.. بين رؤية الحركة الأمازيغية والقانون التنظيمي" أطره ثلة من الأساتذة المختصين من مناضلي الحركة الأمازيغية. أشغال هذا اليوم الدراسي توزعت على جلستين، الأولى صباحية تناولت موضوع: رسمية اللغة الأمازيغية.. أي قانون تنظيمي؟ من تأطير الأساتذة: حسن اد بلقاسم، أنور البلوقي وعلال الموساوي، الذين قدموا قراءات فقهية، دستورية وسياسية، وأكاديمية لتأطير ماهية القانون التنظيمي، مع الربط والتركيز على القانون التنظيمي المنتظر لتنزيل النص الدستوري الخاص بترسيم اللغة الأمازيغية. بينما أطر الأساتذة: عبد السلام خلفي وأحمد عصيد ومريم الدمناتي أشغال الجلسة المسائية التي تمحورت حول موضوع: اللغة الأمازيغية كما يريدها الأمازيغ. وقد عرفت تقديم تصور عام لما هو مناسب وضروري للغة الأمازيغية في المرفق العمومي والحياة العامة كما تراه الحركة الأمازيغية. مع إحاطته من مختلف الجوانب ذات الصلة من أجل تجسيد العدالة اللغوية والثقافية في بلادنا. على ضوء التجارب العالمية والأوفاق الدولية لحقوق الإنسان في كونيتها. هذا، ونشير الى أن أشغال اليوم الدراسي استهلت بتلاوة كلمة الجمعية في ذكرى تأسيسها ال 20، والتي تم فيها تقديم استعراض كرونولوجي لمسار وتجربة الجمعية، وعموم الحركة الأمازيغية، من فبراير 1992 الى فبراير 2012. كما تميز هذا اليوم بلحظة الاحتفاء بالأستاذة مريم الدمناتي من قبل الجمعية تكريما من ماسينيسا للمرأة الأمازيغية المناضلة، حيث تم توشيح صدرها بالنسخة الأولى من "وسام ماسينيسا الكبير" الخاص بالجمعية. وفي اليوم الموالي كان جمهور مدينة طنجة، بقاعة المسرح البلدي محمد الحداد، مع أمسية فنية وموسيقية كبرى، تنوعت فقراتها كما تنوعت رسائلها. فما بين تنويعات الثقافة الأمازيغية، والرقص الإفريقي المعاصر، وما بين جيل الرواد وجيل الشباب، في الشعر والموسيقى والمسرح، انتشى جمهور طنجة، نساء ورجالا، أطفالا وشبابا وشيوخا، الذين غصت بهم جنبات قاعة المسرح البلدي عن آخرها. ومن أبرز المشاركين في تخليد الذكرى ال 20 لتأسيس الجمعية مجموعة تواتون بكافة أعضائها، حيث تجاوب الجمهور بشكل كبير مع أغانيها الخالدة. كما كانت الموسيقى المعاصرة حاضرة في شخص فنان الجمعية ناصر البقالي، والفنانين الصاعدين ماسيور وماسين من ميضار، ومجموعتي الفنان "ميركوريو" من غينيا الاستوائية بوصلة موسيقية افريقية، ومجموعة dinamo-rif للراب الأمازيغي الملتزم من طنجة. والموسيقى الشبابية الملتزمة بالقضية الأمازيغية في شخص الفنانين KAWSSEN & IMAL، من الجنوب الشرقي، والمجموعة الشبابية المتألقة "AGRAF" من الحسيمة، هذه المجموعة التي لم يتمالك الجمهور نفسه من التفاعل مع إيقاعاتها وكلماتها المفعمة بروح النضال وتمجيد إنسانية الإنسان. كما كان ضيوف جمعية ماسينيسا الثقافية مع وصلة تراثية أمازيغية لمجموعة أحواش طنجة، حيث أتحف أعضائها، الذين هم مجموعة من مناضلي الجمعية ومن شباب طنجة، الجميع بوصلة موسيقية رائعة. الشاعر المبدع والملتزم خالد اليحياوي، القادم من كطلونيا، شارك أيضا جمعية ماسينيسا احتفالاتها بقصائد أثارت انتباه الجمهور وتجاوبه الكبير معها، كما كان الشأن كذالك مع الشاعر الشاب رشيد الغرناطي من منطقة بنطيب بشعره الملتزم وبرسائله الدالة. هذه الأمسية الفنية والموسيقية الكبرى عرفت أيضا حفل تكريم مؤسسي جمعية ماسينيسا الثقافية الأستاذين: علال الموساوي وأحمد الطاهري، وكذا الفنان المسرحي والسينمائي المقتدر فاروق أزنابط حيث تم تقليدهم جميعا "وسام ماسينيسا الكبير" الذي أحدثته الجمعية خصيصا للمناسبة.