قرر بعض أولياء تلاميذ مؤسسة تعليمية خصوصية بمدينة الحسيمة تسمى " مؤسسة هايتك للتعليم الحر GROUPE HEITC " و الكائن مقرها بشارع عبد الكريم الخطابي رفع دعوى قضائية ضدها من اجل النصب والاحتيال لكونها أغلقت ابوابها بعد حصولها على مبالغ مالية دون تدريس أبناءهم. وكتب (ع .ف) وهو والد لتلميذة بالمؤسسة في شكاية له مرفوعة الى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالحسيمة انه في شهر يونيو 2011 تعاقدت ابنته مع هذه المؤسسة من اجل دراسة اللغة الفرنسية وذلك لمدة سنة كاملة مقابل مبلغ 3500 درهم دفع مقابله شيك بنكي تحتفظ به المؤسسة كضمان الى حين إتمام دراستها على أساس دفع مبلغ 300 درهم شهريا . غير ان تفاجئ بقيام المؤسسة بصرف الشيك قبل أوانه ودون ان تشرع ابنته في الدراسة . وأضاف المشتكي انه بعد علمه بصرف الشيك طالب المؤسسة بإرجاع المبلغ المسحوب لكونها اخترقت الاتفاق الذي تم بينه وبينها فالتزم مدير المؤسسة بإرجاع المبلغ اليه على ثلاث دفعات الى غاية 30 شتنبر 2011 تسلم منه المشتكي مبلغ 1000 درهم فيما تم التراجع عن وعده بالنسبة لباقي المبلغ . والتمس المشتكي في شكايته من المحكمة الحكم على من وصفهم بالمتلاعبين بمصالح المواطنين وإرغامهم على اداء المبالغ التي حصلت عليها بالاحتيال و النصب. من جهتها أوضحت (ع .ف) في لقاء مع شبكة دليل الريف انها قامت بتسجيل ابنها (ن.أ) بنفس المؤسسة شعبة الإعلاميات ودفعت مبلغ 4000 درهم لمدة سنة مقابل ذلك غير أنها تفاجئت بإغلاق المؤسسة بدون اشعار وقبل نهاية هذه المدة دون إرجاع المبلغ الباقي ودون حصول ابنها على "الديبلوم" وهو الأمر الذي حصل مع العديد من التلاميذ الذين سجلوا أنفسهم للدارسة بهذه المؤسسة . ويطالب أباء التلاميذ من المسؤولين على المستوى المحلي الإقليمي و الوطني بالتدخل من اجل إرغام المؤسسة على إرجاع ما دفعوه من مبالغ مالية لهذه المؤسسة واتخاذ الإجراءات القانوينة في حق المشرفين عليها و الذين اتهموهم بالنصب و الاحتيال على المواطنين ومحاسبة المسؤولين الذين محوا لهم الترخيص. وتجدر الاشارة الى ان هذه المؤسسة معروفة على المستوى الوطني ولها فروع بمختلف المدن المغربية .