خيمت إصابة المهاجم أسامة السعيدي على أجواء تحضيرات المنتخب الوطني، وفاجأت الجميع بمن فيهم المدرب غيريتس واللاعب نفسه، الذي استبشر خيرا بتعافيه من مضاعفات الإصابة السابقة التي ألمت به قبل المعسكر الإعدادي وجعلته يخضع لبعض الراحة قبل أن تعاوده إصابة جديدة في الكاحل الأيسر باتت تهدد مشاركته خلال نهائيات العرس الإفريقي بالغابون وغينيا الاستوائية. وتعذر على السعيدى مشاركة زملائه في المباراة التي تفوقوا خلالها بثلاثية على فريق غراشوبر السويسري، والتي احتضنها الملعب البلدي بماربيا، بعدما اكتفى بمتابعتها رفقة الدكتور عبد الرزاق هيفتي، طبيب المنتخب الوطني والوداد البيضاوي، وعلامات الحسرة بادية على محياه. الجماهير المغربية وقفت وقفة رجل واحد مع صانع أفراحها وفتاها المدلل وخصته بدعم كبير بمجرد ولوجه أرضية الملعب وظلت تردد اسمه بشكل كبير في منظر كرس المكانة التي يحظى بها اللاعب لدى الجماهير المغربية داخل وخارج أرض الوطن. وأكد عبر الرزاق هيفتي في تصريح خص به «المساء» قبل بداية المباراة أن الإصابة التي تعرض لها السعيدي لا علاقة لها بالإصابة التي لحقته خلال فترة سابقة في الظهر، وتابع قائلا:» لقد حضر المعسكر بصحة جيدة بعد تعافيه من إصابة الظهر التي لحقته قبل مدة، غير أننا تفاجئنا بتعرضه لإصابة في الكاحل الأيسر ستغيبه ليومين أو ثلاثة للخضوع للراحة والعناية الطبية اللازمة، لقد قمنا بالفحوصات وننتظر ما ستسفر عنه الأيام القليلة المقبلة». من جهته عبر الناخب الوطني، البلجيكي ايريك غيريتس، عن استيائه من إصابة السعيدي خلال الندوة الصحافية التي عقدها بعد نهاية المباراة التي قال خلالها بخصوص السعيدي» كنا سعداء بمشاركته معنا خلال الأيام الأولى للمعسكر الإعدادي بعدما شفي من الإصابة السابقة قبل أن يفاجئنا بتعرضه لإصابة مغايرة لسابقتها جعلته يغيب عن الحصص الإعدادية الأخيرة». وتمنى غيريتس أن يتجاوز السعيدي الإصابة سريعا ويعود من جديد لتعزيز صفوف المنتخب الوطني، للذهاب بعيدا في مسابقة يعقد عليها المغاربة أمالا كبيرة للعودة مجددا إلى الواجهة بعد السنوات الأخيرة التي تأرجح فيها مردود المنتخب الوطني بين التواضع في النتائج والغياب عن المشاركات.