نظم مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديموقراطية والسلم بعد زوال يوم الثلاثاء 1 نونبر بفندق حسان بمدينة الرباط ندوة حول موضوع "العلاقات المغربة الإسبانية والرهانات الأورو متوسطية "بمشاركة كل من محمد العربي المساري ومغيل انخيل موراتينوس وعمر عزيمان المكلف بإعداد مشروع الجهوية الموسعة ، وكذا بحضور ثلة من الصحفيين المغاربة والإسبان والأكادميين . استهلت الندوة بكلمة لرئيس مركز الذاكرة المشتركة عبد السلام بوطيب رحب من خلالها بالحضور ، ليعطي الكلمة لصاحب المداخلة التقديمية محمد العربي المساري الذي تطرق لتاريخ العلاقات بين الجارين المغرب وإسبانيا معتبرا ان العديد من المقاربات الخاطئة تسود في أوساط الشارع الإسباني حول المغرب إذ أن 33% من الإسبان يرون في المغرب جارا مضرا يإسبانا لثلاث إعتبارات هي تهريب المخدرات والهجرة السرية والإرهاب الإسلامي داعيا إلى ضرورة تصحيح هذه النظرة النمطية الخاطئة حول المغرب حسب تعبيره. وفي كلمته حاول ميغيل أنخيل موراتينوس وزير الخارجية الإسباني السابق تقييم العلاقات المغربية الإسبانية مقرا بوجود مشاكل تعيق تأسيس علاقة مبنية على الثقة بين البلدين،ابرزها مشكل سبتة ومليلية وموقف إسبانيا من قضية الصحراء ،وعبر موراتينوس عن إعجابه بسياسة الملك محمد السادس مؤكدا ان المغرب عرف تغيرا جوهريا كما أبان عن إرادة حقيقية للمضي قدما بعلاقات البلدين حسب تعبيره . ويضيف أنخيل ميغيل انه يأمل من الحكومتين المغربية والإسبانية القادمتين خاصة وأن البلدين مقبلين على الإنتخابات في الأشهر القليلة المقبلة أن تولي إهتمامها لهذا الملف بتعزيز العلاقات أكثر بين الجارين، كما أشاد موراتينوس بدور المغرب في مآزرة إسبانيا قائلا "في أحداث 11 مارس الإرهابية التي شهدتها مدريد ، وجدنا من المغرب خير متضامن رغم كل التصريحات الإستباقية المتهمة و المعادية له الصادرة عن بعض الأطراف العاملة داخل النسق السياسي بإسبانيا " مشيرا في ذات الوقت أن وسائل الإعلام الإسبانية ساهمت بشكل كبير في توتير العلاقات بين البلدين الشيء الذي ساهم في رسم صورة نمطية خاطئة عن المغرب في الشارع الإسباني حسب تعبيره . وبدوره أقر الأستاذ عمر عزيمان بتوتر العلاقات السياسية بين المغرب وإسبانيا معتبرا أنه لا مفر اليوم من إعادة كتابة التاريخ لإزاحة كل الإديولوجيات التي تكرس أزمة العلاقات بين البلدين ،داعيا لتجميد ملفات التي توطر العلاقات ، والتطلع إلى مستقبل أفضل لعلاقة البلدين الجارين . بالإضافة إلى هذا عرفت التدوة تعقبات لمجموعة من الصحفيين والأكادميين من الجانب الإسباني والمغربي من بينهم إيكناصيو سيميريرو عن الجريدة الباييس الإسبانية الشهيرة ومانويل تيرول مدير المعهد العربي الأوربي للدراسات القانوتية المتقدمة ومحمد أوجار وزير حقوق الإتسان بالمغرب ، والمساوي العجلاوي باحث متخصص في شؤون الحركات الجهادية جنوب الصحراء ، لتختتم الندوة بنقاش عام أغنته مجموعة من الفعاليات السياسية والحقوقية والإعلامية. تصوير وتحرير : ع.الحكيم بنعيسى/ اسماعيل الصديقي