تعيش ثانوية ابن رشد ببني بوعياش في الأيام الأخيرة حالة من الإحتقان وعدم الإستقرار بسبب صراع نشب بين الأساتذة من جهة والإدارة وجمعية آباء وأولياء التلاميذ من جهة ثانية . وكان الأساتذة قد خاضوا في وقت سابق وقفة إحتجاجية بعدما رفض مدير المؤسسة عقد مجلس تأديبي ضد تلميذة كانت قد أهانت أستاذا لها حسب تصريح هذا الأخير لتتطور الأمور بعد ذلك إلى إمتناع الأساتذة عن التدريس . ويؤكد الأساتذة أن علاقة تربط بين أب التلميذة الذي يشغل في نفس الوقت منصب رئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ ومدير المؤسسة هي التي دفعت هذا الأخير للإمتناع عن عقد المجلس . وبعد إصرار الأساتذة على ضرورة عقد المجلس وتهديدهم بخوض أشكال إحتجاجية ، تم بعد زوال اليوم الأربعاء 05 يناير عقده بحضور المدير والأساتذة وأب المعنية بالأمر في أجواء مشحونة مما أدى الى مشادات وتلاسن بين الإدارة وجمعية الآباء من جهة والأساتذة من جهة ثانية الشيء الذي إستدعى حضور كل من باشا بني بوعياش وقائد الدرك الملكي بالنكور ليلتحق بعد ذلك النائب الإقليمي للتربية والتعليم بالحسيمة . وبعد نقاش إستمر لساعات ، طالب الأساتذة من النائب الإقليمي التدخل من أجل وضع حد لما أسموه التسيب الإداري الذي تعاني منه المؤسسة وضرورة الإستجابة لمطالبهم في عقد مجلس تأديبي واتخاذ الإجراءات اللازمة في حق رئيس جمعية الآباء والذي يعتبر موظفا داخل المؤسسة دون اداء أي عمل يذكر حسب تعبير ثلة من الأساتذة .كما طالبوا بتوفير الأمن أمام المؤسسة نظرا للمضايقات التي يتعرضون لها والتلاميذ من طرف عناصر لا علاقة لهم بالمؤسسة . ومن جهته طمأن النائب الإقليمي الأساتذة بإتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل حل هذه المشاكل في أقرب وقت ، وفي المقابل يؤكد الأساتذة عزمهم تنفيذ خطوات إحتجاجية تصعيدية في حالة عدم الإستجابة لمطالبهم في أقرب الآجال .