** بعد عطلة نهاية الدورة الأولى- بداية فبراير - لم يتوصل تلاميذ ثانوية القاضي عياض التأهيلية ببوعرفة بنقط الدورة الأولى، نظرا لامتناع الأساتذة المنتمين إلى الجامعة الوطنية لموظفي التعليم( ا و ش م) عن إدخال النقط إلى حين الاستجابة لنقط الملف ألمطلبي الذي تقدمت به النقابة إقليميا. ** انطلاق سلسلة من المعارك التلميذية، تخللتها عدة توقفات عن الدراسة، ومما زاد في تأجيج الغضب التلميذي، حرمان بعضهم من اجتياز بعض المباريات. ** جمعية أباء وأولياء تلاميذ الثانوية، راسلت عدة جهات، كما عقدت لقاءات مع عدة أطراف بما فيها النقابة المعنية، لكن دون جدوى. ** يوم السبت 15 مارس 2009، عقدت جمعية الآباء جمعا عاما استثنائيا، دام أزيد من ثلاث ساعات، تخلله نقاش ساخن توصل إلى الخلاصات التالية: - تنظيم مسيرة، وعقد لقاء مع عامل الإقليم لاطلاعه على قرار الجمع العام بعد انتهاء الجمع العام، وقد تمت المسيرة واللقاء بالفعل، ووعد العامل بعقد لقاء يوم الاثنين16 مارس 2009 مع مدير الأكاديمية، والنائب الإقليمي، وبحضور الجمعية. - القيام بمسيرة يوم الاثنين 16 مارس2009 في اتجاه العمالة ابتداء من الساعة الثامنة صباحا . - مراسلة كل الجهات المعنية من نيابة وأكاديمية ووزارة وعمالة لتحميل هذه الجهات المسؤولية في كل ما قد يقع. - إمكانية مقاضاة الأساتذة الذين تسببوا في حرمان التلاميذ من اجتياز بعض المباريات. وقد أصدرت جمعية أباء وأمهات وأولياء التلاميذ، بيانا ندد بممارسة النقابة المذكورة والتي اتخذت التلاميذ كدروع ورهائن مقابل الحصول على مكاسب هزيلة حسب صيغة البيان كما ناشد البيان الآباء والأمهات بمؤازرة التلاميذ، وطالب الجهات المعنية باتخاذ ما لها من صلاحيات إدارية وقانونية؛ من أجل تمكين التلاميذ من التنقيط الكامل بشكل فوري، وأعلن البيان أن الجمعية ستحتفظ بحقها في خوض كل الأشكال النضالية لتحقيق هذا المطلب. وقد تم توزيع هذا البيان على أوسع نطاق من طرف أعضاء المكتب في السوق الأسبوعي، يوم الأحد 15 مارس 2009، وفي بعض أماكن التجمعات العمومية. ** يوم الأحد 15مارس 2009، الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، تجتمع وتصدر بيانا، مما جاء فيه: التعليق المؤقت للمعركة ومتابعة تنفيذ التزامات الأكاديمية الجهوية مع المكتب الجهوي، واحتفاظ مناضلي الجامعة بالعودة للأشكال النضالية السابقة، وأخرى أكثر تصعيدا في حالة تجاهل مطالبنا العادلة. ** يوم الاثنين 16 مارس 2009 على الساعة الثامنة صباحا، تم تنظيم مسيرة شارك فيها التلاميذ والآباء والأمهات، والقوى المساندة، إذ تم تنظيم اعتصام أمام مقر العمالة التي كانت مطوقة بمختلف الأجهزة الأمنية السرية والعلنية. ** مكتب جمعية أباء وأولياء تلاميذ ثانوية القاضي عياض ببوعرفة، يعقد لقاء مع عامل الإقليم؛ ابتداء من الساعة التاسعة صباحا، وقد حضر هذا اللقاء النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، والكاتب العام للعمالة، وقائد الشؤون العامة، لتداول نقطة واحدة، وهي امتناع بعض الأساتذة عن إدخال نقط الدورة الأولى، وقد تم الإخبار خلال الاجتماع بشروع الأساتذة المعنيين في تعبئة النقط. ** بدأت بالفعل عملية تعبئة النقط ، وستتوقف الدراسة يومي الاثنين والثلاثاء 16 و17 مارس 2009؛ لتمكين الأساتذة من تعبئة النقط، وعقد مجالس الأقسام . ** الاثنين على الساعة الثانية عشرة زوالا، نهاية مشكل امتد لأزيد من شهر، كان له تأثير كبير على الآباء والأبناء، بعد أن أوشك على التطور إلى مرحلة يستحيل تطويقها. خلاصات: الآن، وبعد حل هذا المشكل، بودنا أن نطرح بعض التساؤلات على الفاعلين التربويين والنقابيين: ما هي حدود العمل النقابي؟ وهل يمكن للنقابة وفي إطار الدفاع عن المصالح المادية والمعنوية لمنخرطيها أن تلجا إلى أساليب قد تتعارض مع مصالح الجماهير الشعبية؟ وما هي حدود كل من الواجب والحق؟